أنباء متضاربة عن ظروف عملية “كايلا مولر”

دول عديدة وجهات اقليمية تؤكد مشاركتها في التمهيد لعملية قتل زعيم داعش

لاتزال الظروف المحيطة بالعملية الأمريكية  “كايلا مولر” التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي أمس محاطة بالكتمان رغم تسرب معلومات وادعاء جهات اقليمية ودولية حول المشاركة في المعطيات الاستخباراتية التي أدت إلى تنفيذها . عززها ثناء الرئيس دونالد ترامب على دول وجهات أخرى قال إنها ساهمت بأدوار ما في نجاح العملية العسكرية دون أن يكشف عن اسمائها إلا أنه ركز على أن العملية هي امريكية خالصة .

تحديد موقع وجود ابو بكر البغدادي في قرية باريشا في ادلب لا يزال بين أخذ ورد وسط اعلان عدة جهات عن دورها في اكتشافه وابلاغ الأمريكيين به , ولكن في ضوء انباء متعددة فإن فرضية أن وجود البغدادي في القرية لم يمض عليه سوى وقت قليل رجحتها مصادر أمريكية , حيث أبلغ مسؤول رفيع رويترز بأن زعيم تنظيم داعش وصل مكان اغتياله قبل 48 ساعة فقط . وهو ما أكده مسؤول تركي كبير , في حين قالت وزارة الدفاع التركية إن الجيشين التركي والأميركي تبادلا ونسقا المعلومات قبل بدء العملية .

وفي مقابل ذلك قال مسؤولون أمريكيون إن المعلومات حول موقع أبو بكر البغدادي ، حصلت عليها “وكالة الاستخبارات المركزية” (سي آي إيه) بعد اعتقال واستجواب إحدى زوجاته، وساعي بريد كان يعمل معه الصيف الماضي حيث عملت لتحديد مكان البغدادي بدقة وزرع الجواسيس لمراقبة تحركاته، ما سمح للقوات الخاصة الأمريكية بتنفيذ العملية .

ومن جانبه سارع الجيش العراقي إلى الإعلان أن جهاز المخابرات الوطني حدد موقع زعيم تنظيم داعش وأبلغ به الولايات المتحدة التي نفذت الغارة التي انتهت بمقتله  كذلك ادعت “قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري  هي الأخرى أن الفضل يعود لها في تحديد مكان اختباء البغدادي. وقالت إن العملية التي أدت إلى قتله جرت بعد أن حددت أجهزة المخابرات التابعة لها مكانه.

كذلك ظهر اسم النظام وايران بهذه العملية من خلال اعلان مسؤولين إيرانيين لرويترز أن مسؤولين في النظام  أبلغوا طهران بمقتل البغدادي بعد أن حصلوا على المعلومات من الميدان.

و من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية أنه  لم يتم رصد أي ضربات جوية من قبل الطيران الأمريكي أو التحالف الدولي على منطقة إدلب لخفض التصعيد في غضون يوم السبت أو الأيام الأخيرة الماضية” مضيفة أنه لا علم لديها بتقديم أي مساعدة لتحليق الطيران الأمريكي في المجال الجوي فوق منطقة إدلب خلال هذه العملية”.

وتنفي الرواية الروسية ما أعلنه ترامب بأن العسكريين الأمريكيين أخطروا نظراءهم الروس بعزمهم نقل جنود شاركوا في العملية ضد البغدادي، فوق مناطق سورية تشرف عليها القوات الروسية على متن 8 مروحيات ، دون الكشف عن هدف العملية

وفي غضون ذلك رحبت تركيا بمقتل زعيم داعش وقال الرئيس رجب طيب اردوغان إن الحدث يمثل نقطة تحول في الحرب المشتركة ضد الإرهاب. وأضاف أن تركيا ترحب بهذا التطور، وستواصل دعم أي جهود لمكافحة الإرهاب مثلما فعلت في السابق.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن مقتل زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي أبو بكر البغدادي ضربة موجعة للتنظيم المتطرف، ولكنه لا يمثل سوى مرحلة.

وغرد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على تويتر بأن “مقتل البغدادي لحظة مهمة في حربنا ضد الإرهاب، لكن المعركة ضد شرور داعش لم تنته بعد.. سنعمل مع شركائنا في التحالف لوضع نهاية للقتلة والأعمال الهمجية لداعش نهائيا”.

وهنأ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان الرئيس ترامب قائلا: “إنجاز كبير أدى إلى قتل البغدادي”.

وقال وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد أذري جهرمي إن “مقتل البغدادي ليس بالأمر المهم.. أنتم فقط قتلتم صنيعتكم”، متهما الولايات المتحدة بأنها وراء إنشاء تنظيم داعش .

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى