تواصل المظاهرات في لبنان والعراق

وجه المرشد الإيراني علي خامنئي تعليمات غير مباشرة لوكلائه في لبنان والعراق بمعالجة ما أسماها بأعمال الشغب التي تهدد نفوذ ايران بعد نجاح ميليشياته وقواته المسلحة بقمع المظاهرات السلمية التي اندلعت في سوريا من خلال ارساله قوات الباسيج وفيلق القدس الذي كان لهم دور كبير في اخماد الثورة الخضراء في بلاده .

واتهم علي خامنئي في احتفال عسكري المظاهرات في لبنان والعراق بأنها نتاج مؤامرة أميركية إسرائيلية بدعم من دول عربية , وأوصى من اسماهم بـ ” الحريصين ” على لبنان والعراق بأن يجعلوا أولويتهم علاج انعدام الأمن والاستقرار ومحذرا من الفراغ على غرار ما أعلنه وكيله في لبنان حسن نصرالله زعيم ميليشيا حزب الله .

وقال خامنئي .. “أعظم ضربة يمكن أن يوجهها الأعداء لأي بلد هي أن يسلبوه الأمن” مضيفا أن للناس مطالب أيضا وهي محقّة، لكن عليهم أن يعلموا أن مطالبهم إنما تتحقق حصرا ضمن الأطر والهيكليات القانونية لبلدهم”، في إشارة صريحه الى رفضه أي تغيير في النظام السياسي الموالي لايران .

ويرى مراقبون أن خامنئي أعاد نفس الخطاب الذي ألقاه حسن نصرالله برفض دعوات المحتجين إلى إحداث تغييرات جذرية على النظام الطائفي، والاكتفاء بطلب إصلاحات من الحكومة، أي إصلاحات محدودة ولا تمس نفوذ ميليشيا حزب الله

وكانت ميليشيات حزب الله هاجمت المتظاهرين في بيروت متذرعة بضرورة فتح الطرقات , وحاولت تفريقهم لكنها عجزت عن ذلك .

وأعاد متظاهرون في لبنان ، مساء الأربعاء، قطع طرق رئيسية قي مناطق عدة بعدما شهد عودة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها، غداة إعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالة حكومته بعد 13 يوماً من احتجاجات شعبية غير مسبوقة وأكد المتظاهرون مطلبهم باستقالة اركان النظام مرددين ” كلن يعني كلن .

ولم تمضِ أكثر من 12 ساعة على فتح الطرق حتى تبدل المشهد في مناطق لبنانية مختلفة حيث عاد المحتجون إلى الشوارع، مجددين تأكيدهم على أن الثورة لم تكن تهدف فقط إلى إسقاط الحكومة وأنهم مستمرون في حراكهم حتى تحقيق مطلبهم الرئيسي وهو رحيل كافة مكونات الطبقة السياسية.

وفي العراق شهدت بغداد وعدد من المحافظات ولا سيما الجنوبية منها ذات الأكثرية الشيعية , رفع المتظاهرون خلالها شعارات تطالب باستقالة الحكومة وبالإصلاح السياسي والاقتصادي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ومحاربة الفساد.
‫وشهدت ساحة التحرير (وسط بغداد) توافد أعداد غير مسبوقة من المتظاهرين، حيث احتشد عشرات الآلاف -بينهم نساء- قدموا من العديد من أحياء بغداد، ومن مناطق أخرى خارج بغداد، يأتي ذلك رغم قرار حظر التجول الذي كانت السلطات أعلنته في وقت سابق، والذي يبدأ من 12 من منتصف الليل وحتى الساعة السادسة صباحا .

طهران ـ راديو الكل

زر الذهاب إلى الأعلى