تحركات عسكرية أمريكية جديدة شمال شرقي سوريا

شهدت، الأيام القليلة الماضية، تحركات عسكرية أمريكية جديدة في شمال شرقي سوريا، رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأسبوع الأول من تشرين الأول الماضي سحب الجنود الأمريكيين من شمال سوريا. 

وذكرت وكالة أنباء الأناضول، أنّ القوات الأمريكية أعادت تمركزها وبناء قاعدة جديدة لها غربي محافظة الرقة.

وأضافت الوكالة نقلاً عن مصادر محلية، أنّ قافلة عسكرية أمريكية مؤلفة من ناقلة جنود مدرعة، وكاسحة ألغام، وسيارة “بيك آب”، وصلت إلى قاعدة جزرة العسكرية الجديدة غربي الرقة، والتي تضم بين خمسة وعشرين وثلاثين جندياً أمريكياً، وأشارت إلى أنّ قوات أمريكية تمركزت في مدينة عين العرب (كوباني) بعد إخلاء مواقعها بمنطقة نبع السلام.

وقالت شبكة “فرات بوست” الإعلامية، إنّ “جنوداً أمريكيين انتشروا في قاعدة الجزرة بعد الإنسحاب منها في وقت سابق”، وأضافت الشبكة، في قناتها على التلغرام، أن القوات الأمريكية سيرت أمس دورية برفقة طائرات مروحية غرب بلدة تل تمر على الطريق الدولي M4 بريف الحسكة الشمالي.

في السياق، ذكرت وكالة “فرانس برس”، أنّ وفداً عسكرياً أمريكياً تفقّد السبت مواقع للوحدات الكردية قرب مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، وذلك رغم إعلان واشنطن سحب قواتها من هذه المنطقة.

وأضافت الوكالة، أنّ أربع مدرعات ترفع العلم الأمريكي دخلت مركز قيادة قوات سوريا الديمقراطية -الذي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- إضافة إلى “مركز لوحدات حماية الشعب” وموقع “للأسايش” في القامشلي.

ووصلت أمس إلى مقر اللواء مائة وثلاثة عشر شمالي دير الزور -والذي تتخذه القوات الامريكية قاعدة لها- معدات لوجستية وعسكرية وراجمات صواريخ، بحسب مراسل راديو الكل في دير الزور.

في حين قال مراسلنا بالرقة، أنّ قوات أمريكية عادت إلى قاعدة الجلبية غربي بلدة عين عيسى شمالي المحافظة، بآليات عددها ثماني عشرة، تضم معدات عسكرية ولوجستية.

وتأتي هذه التطورات بعد يومين من تسيير الولايات المتحدة لدوريتها الأولى شمال شرق سوريا، في مدينة رميلان وصولاً إلى بلدة القحطانية، بمواكبة قوات سوريا الديمقراطية، منذ قرر ترامب سحب قواته من سوريا.

وبعيد عملية “نبع السلام” التي أطلقها الجيشان التركي والوطني السوري شرق الفرات في التاسع من تشرين الأول الماضي لطرد الوحدات الكردية وإقامة منطقة آمنة، انسحبت واشنطن من عدة قواعد عسكرية لها في المنطقة، قبل أن تعلن إرسال تعزيزات “لحماية حقول النفط” في مناطق أخرى من سوريا.

وفي وقت سابق، تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدم السماح لداعش من الاستفادة من النفط السوري، واقترح توظيف شركة نفط أمريكية لإدارة حقول نفط في سوريا.

وكالات – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى