شلل تام في طرق طهران, وروحاني يتوعد المتظاهرين, وخامنئي يتحدث عن مخربين مندسين

خرج محتجون في مدينة شيراز الإيرانية، اليوم الأحد، في مظاهرات مناهضة للنظام لليوم الثالث , بينما أظهرت خرائط “غوغل” شللا تاما في حركة السيارات بالعاصمة طهران واغلاقا متعمدا للطرقات من السائقين في حين طلب الرئيس الإيراني، حسن روحاني التصدي لكل من يغلق الطرقات .

وعلى الرغم من تأكيد وسائل اعلام ومواقع التواصل الاجتماعي استمرار المظاهرات في ايران الا أن وسائل إعلام رسمية ايرانية تحدثت اليوم بأن الهدوء عاد إلى جميع المدن والبلدات الإيرانية

وقالت قناة روسيا اليوم إن المظاهرات استمرت في مدينة شيراز ورفع المتظاهرون فيها هتافات الموت لخامنئي ولا لمبدأ ولاية الفقيه ” مشيرة الى استقالة النائب عن مدينة بوكان احتجاجا على رفع أسعار البنزين.

ومن جانبها قالت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة إن الانتفاضة شملت نحو  65 مدينة في 25 محافظة إيرانية . تخللها مواجهات واسعة بين الشبان وقوى الأمن الداخلي وقوات الحرس والبسيج والمخابرات والأمنيين المتنكرين بالزي المدني ما أدى الى مقتل 8 من المواطنين واصيب عدد أكبر بجروح.

وقالت وكالة أنباء “فارس”، اليوم الأحد، إن “السلطات اعتقلت نحو ألف شخص في غضون اليومين الماضيين شاركوا في أعمال الشغب التي اندلعت خلال الاحتجاجات”. التي شارك فيها ليلة الجمعة أقل من مئة الف شخص بينهم نحو خمسة الاف امرأة .

وأضافت أن الاحتجاجات جرت في 100 منطقة من البلاد وأن عدد المتظاهرين في كل نقطة تراوح بين 100 و500″

وذكر مسؤولون أن شخصا قتل في مدينة سيرجان بجنوب شرق البلاد بينما أشارت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي إلى وقوع وفيات أخرى إذ اشتبكت شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن مع محتجين في طهران وعشرات المدن في أنحاء إيران يوم السبت فيما اتخذت الاحتجاجات منحى سياسيا، وفق ما أفادت وكالة “رويترز”.

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية أنه تم تقييد الوصول إلى الإنترنت في إيران بناء على أمر من مجلس معني بأمن الدولة وذلك بعد يومين من الاحتجاجات على ارتفاع أسعار البنزين والعمل بنظام الحصص.

وأضافت أنه في كثير من المدن ، تم إضرام النار في مراكز القمع والنهب بما في ذلك قواعد البسيج والمصارف الحكومية. كما تم إشعال النار في صور كبيرة لخميني وخامنئي ونصب كبير لخاتم خميني في ”شهريار“ جنوب غربي طهران.

وقالت وكالة انباء “فارس” إن “حجم العنف والشغب وإتلاف الممتلكات العامة كان أوسع مقارنة باحتجاجات عام 2007، كما أن الخسائر المادية والبشرية أكبر. وأكثر الخسائر وقعت في مدينة سيرجان وتتعلق بالهجوم المسلح على مستودعات النفط والمراكز العسكرية”.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن علي خامنئي قوله إنه يؤيد رفع سعر البنزين الذي فجر احتجاجات في شتى أنحاء البلاد منحيا باللوم في “أعمال التخريب” على معارضي ايران وأعدائها الأجانب.

طهران ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى