قوات النظام تتقدم جنوبي إدلب بدعم جوي روسي

سيطرت قوات النظام والمليشيات الموالية له وبدعم جوي روسي، فجر اليوم الاثنين، على خمس مناطق بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي استهدف مناطق بالريف نفسه ما خلف وقوع جرحى مدنيين.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قوات النظام سيطرت على بلدتي كفرسجنة والركايا وقرى حنتوتين والشيخ دامس والنقير بريف المحافظة الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة.

وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير، عبر قناتها على تلغرام، استهداف تجمعات قوات النظام والمليشيات الموالية لها التي تحاول التقدم من محور حنتوتين بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، مؤكدة سقوط قتلى وجرح في صفوفهم.

وأضاف مراسلنا، أن قوات النظام تسعى للتقدم باتجاه جبلي الزاوية والأربعين جنوبي إدلب باتباع سياسة الأرض المحروقة، عبر محورين الأول، من مواقعها في قرية حنتوتين نحو الشمال الغربي، فيما تسعى للتقدم من المحور الجنوبي بعد سيطرتها على بلدة كفرسجنة الاستراتيجية.

وكانت وسائل إعلام موالية للنظام ذكرت الأحد، بدء قوات النظام هجوم على محور جبل الزاوية جنوبي إدلب.

ويمتلك كل من جبلي الزاوية والأربعين أهمية استراتيجية كبيرة كونهما يشكلان معظم ما تبقى من ريف إدلب الجنوبي، كما أن السيطرة عليهما تعني قطع طرق الإمداد لمنطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، والاقتراب من طريق “اللاذقية ـ حلب” المعروف بالـ “M4”.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن عدداً من المدنيين أصيبوا بجروح إثر قصف جوي روسي استهدف بلدة الفطيرة، كما طال قصف جوي ومدفعي بلدات البارة وكفرنبل ومعرحرمة ودير سنبل والشيخ مصطفى ومعرزيتا.

وصعدت قوات النظام مؤخراً من هجومها العسكري على ريفي إدلب وحلب، واستكملت سيطرتها على طريق “دمشق ـ حلب” الدولي، وخلف هذا الهجوم منذ كانون الأول الماضي نزوح نحو 900 ألف مدني.

وجدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، المطالبة بالتوقف الفوري لإطلاق النار في إدلب، محذراً من أن استمرار العمليات العسكرية للنظام وحلفائه في ستكون له “عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها”.

وأعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، السبت الماضي، أنه سيعقد قمة رباعية حول إدلب، في الخامس من آذار المقبل -لم يُحدِد مكانها- تجمعه مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

ويأتي الإعلان عن هذه القمة، قبل نحو أسبوع من نهاية المهلة (آخر شباط الحالي) التي أعطتها تركيا لنظام الأسد من أجل سحب قواته إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية في إدلب.

ريف إدلب ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى