فصائل المعارضة تستعيد بلدة النيرب شرقي إدلب

استعادت فصائل المعارضة، مساء أمس الاثنين، السيطرة على بلدة النيرب الاستراتيجية بريف إدلب الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وحليفها الروسي، فيما تقدمت قوات النظام خلال الليلة الماضية في ريف إدلب الجنوبي وسيطرت على ثلاث بلدات.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن فصائل المعارضة سيطرت بعد معارك عنيفة استمرت نحو 10 ساعات على بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، والتي تشرف على طريق اللاذقية حلب وتعتبر خط الدفاع الأول لقوات النظام عن مدينة سراقب عقدة طريقي (M4 ـ M5).

وأضاف مراسلنا، أن فصائل المعارضة أفشلت خلال الليلة الماضية عدة محاولات لقوات النظام للتقدم بدعم جوي روسي على بلدة النيرب ودمرت عدة آليات لها.

وبالتزامن مع شن فصائل المعارضة هجوماً على مواقع النظام بالنيرب واصلت قوات النظام وبدعم جوي روسي تقدمها في ريف إدلب الجنوبي وسيطرت على ثلاث بلدات.

وقال مراسل راديو الكل، إن قوات النظام سيطرت الليلة الماضية، على بلدات معرة حرمة ومعرزيتا والشيخ مصطفى جنوبي إدلب بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة، مشيراً إلى أن سيطرة قوات النظام صباح الأمس على بلدة كفرسجنة الاستراتيجية سهل تقدمها في محيطها بعد أن تم قطع طرق الإمداد عن أكثر من بلدة في المنطقة.

بدورها أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير عن تصديها أمس، لكافة محاولة قوات النظام التقدم من محور حنتوتين باتجاه جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وتدمير عدة آليات ومدرعات لقوات النظام ومقتل وجرح عدد من العناصر.

وفي موازاة ذلك كثفت قوات النظام قصفها على محافظة وسقط جرحى مدنيون صباح اليوم الثلاثاء، إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينة إدلب، فيما استهدف قصف مدفعي وجوي للنظام وروسيا خلال الليلة الماضية مدينتي سرمين وكفرنبل وبلدات البارة وحاس وجوزف وقرى قميناس وحزارين وحاس.

وبالتزامن مع التطورات الميدانية على الأرض أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مساء الإثنين، أن “بلاده وتركيا بصدد التحضير لجولة مشاورات جديدة حول الوضع في محافظة إدلب، على أمل أن تقود المشاورات الجديدة إلى بلوغ هدف مشترك بجعل إدلب منطقة خفض تصعيد بحق”.

وفي سياق متصل، التقى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مساء الأمس في جنيف، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف وبحث معه الوضع في سوريا، حسبما أفادت الخارجية الروسية.

بدوره قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن غوتيريش يجري اتصالات “سرية وعلنية” بشأن الوضع الحالي في إدلب.

وكان الرئيس رجب طيب أردوغان، أعلن السبت الماضي، أنه سيعقد قمة رباعية حول إدلب، في الخامس من آذار المقبل -لم يُحدِد مكانها- تجمعه مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

إدلب ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى