“الصحة العالمية”: سوريا لا تملك القدرة على اكتشاف كورونا والتصدي له

أكدت منظمة الصحة العالمية، أن الأنظمة الصحية الهشة في سوريا لا يمكنها اكتشاف وباء كورونا والتصدي له، مشيرة إلى عدم قدرتها على العمل في مناطق سيطرة النظام، في حين تعاني المناطق التي يمكنها تقديم الدعم لها في شمال غربي سوريا من دمار بنيتها التحتية.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في أنقرة هيدين هالدرسون في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية أمس الأحد، إن سوريا التي تعصف بها الحرب لم تؤكد بعد أي حالة إصابة بالفيروس لكن “أنظمتها الصحية الهشة قد لا تملك القدرة على اكتشاف الوباء والتصدي له”.

وأضاف هالدرسون، أن منظمة الصحة العالمية لا يمكنها تقديم الخدمات الطبية عبر الأراضي التي تسيطر عليها قوات النظام من داخل سوريا، تقدم المساعدة إلى إدلب عبر الحدود التركية.

ويرتفع خطر تفشي المرض بحسب المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية بشكل حاد في شمال غربي سوريا حيث تضم المنطقة نحو ثلاثة ملايين مدني بينهم مليون نازح في مخيمات مكتظة على الحدود السورية التركية.

وأشار المسؤول الأممي أن ما زاد في تعقيد الوضع شمال غربي سوريا، استهداف المستشفيات والمراكز الطبية والعاملين الصحيين خلال حملة القصف الأخيرة التي شنها النظام وحليفه الروسي، إضافة إلى نظام الرعاية الصحية الهش الذي دمرته 9 سنوات من الحرب.

بدورها حذرت ميستي بوسويل من لجنة الإنقاذ الدولية من أنّ الوضع في إدلب “مهيأ بشكل خاص لانتشار فيروس كورونا”. وخاصة في المخيمات بسبب نقص المياه والغذاء والخدمات الصحية والتعرض للطقس البارد.

وعلّق نظام الأسد، الأحد، الزيارات والرحلات مع دول الجوار (العراق والأردن)، ومع الدول التي أعلنت حالة الوباء من فيروس “كورونا المستجد”، كأول إجراء رسمي يتخذه النظام حول السفر.

ولم يذكر النظام لبنان إحدى دول الجوار لسوريا التي انتشر فيها فيروس كورونا، كما لم يذكر إيران بالاسم التي يشارك مقاتلوها في معارك النظام وينتشرون بمناطق سيطرته، حيث بلغ عدد الوفيات في إيران حتى اليوم 237 وأكثر من 7 آلاف إصابة.

وسبق أن أعلنت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد في 3 آذار، عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا في سوريا، وأضافت أنها “تتخذ إجراءات صارمة بالتعاون مع الجهات المعنية بهدف التصدي للمرض والاستجابة للحالات المشتبهة وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية”.

وأصاب الفيروس قرابة 100 ألف حول العالم توفي منهم أكثر من 3300 غالبيتهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا، وأدى إلى تعليق العمرة، وتأثر اقتصادي واضح وخاصة في سوق النفط حول العالم.

وكالات ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى