حكومة النظام ترفع أسعار السكر والأرز بأكثر من 100%

عمدت حكومة النظام الجديدة برئاسة “حسين عرنوس”، أمس الأربعاء، إلى رفع أسعار مادتين رئيسيتين تشكلان أساس لقمة عيش المواطن، بعد أقل من شهر على تنصيبها، في الوقت الذي تعيش فيه سوريا ككل أزمة معيشية خانقة.

ورفعت حكومة نظام الأسد الجديدة، الأربعاء الأول من تموز، السعر الرسمي “المدعوم” لمادتي السكر والأرز بأكثر من 100%، في مناطق سيطرة النظام.

وبموجب قرارٍ اقترحته المؤسسة السورية للتجارة ووافقت عليه اللجنة الاقتصادية، تم رفع سعر السكر عبر “البطاقة الذكية” من 350 ليرة سورية إلى 800 للكيلوغرام الواحد، بينما ارتفع سعر الأرز من 400 إلى 900 ليرة.

وفي كتاب رفعته “السورية للتجارة” إلى وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، فإن من أبرز مسوغات الرفع، هو تعديل سعر الصرف الذي أقره مصرف سوريا المركزي على إجازات الاستيراد، ورفع ذلك السعر إلى 1250 ليرة للدولار.

وجاء القرار الجديد بعد اجتماع “رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس”، أول أمس الثلاثاء، مع اتحاد ورؤساء غرف التجارة، وعلى إثرها أطلق الاتحاد “مبادرة لخفض أسعار المواد الأساسية وبيعها للمواطن بنسبة ربح مقبولة تراعي تكاليف الإنتاج والقوة الشرائية للمواطنين”، حسب ما ذكرت وزارة التجارة الداخلية.

وكان عرنوس تولى رئاسة مجلس الوزراء في 11 حزيران الماضي، خلفاً لعماد خميس الذي تولى المنصب منذ 2016، ولم يوضح النظام يومها سبب ذلك، في حين رأى مراقبون أن إقالة خميس أتت حيلة من النظام لامتصاص غضب الشارع بعد تردي الأوضاع المعيشية.

وفي الأسابيع الماضية خرج الأهالي في مناطق عدة من سوريا على رأسها السويداء، بمظاهراتٍ شعبية طالبت بإسقاط النظام وتحسين الوضع المعيشي المتردي وتخفيض الأسعار.

وتجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية، في 8 حزيران الماضي، حاجز 3200 ليرة، مسجلاً هذا الرقم لأول مرة في تاريخ الليرة السورية منذ عام 1920، ليعود في الأيام الماضية ويسجل نحو 2500.

النظام أرجع انخفاض قيمة الليرة إلى عقوبات “قيصر” الذي تؤكد واشنطن أنه يقوم على حماية المدنيين ويستثني المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والطبية.

في حين يؤكد مراقبون، أن الأزمة الإقتصادية في سوريا لا علاقة لها بقانون قيصر، وإنما تعود إلى سياسات النظام الفاشلة وتسليم روسيا وإيران معظم موارد البلاد.

ويعيش نحو 83% من السوريين تحت خط الفقر بحسب إحصاءات أممية عام 2019، فيما أعلن برنامج الغذاء العالمي أن نحو 11 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى