بعد فشلها بالتسلل.. قوات النظام تكثف قصف قرى وبلدات جنوبي إدلب

قصفت قوات النظام لليوم الثاني على التوالي قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي في انتهاك متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بعد فشل محاولاتها للتقدم إلى المنطقة خلال الأيام الماضية.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قوات النظام ومليشياته المتمركزة في مدينة كفرنبل، وبلدة معرة حرمة جنوبي إدلب، استهدفت بالمدفعية الثقيلة مساء السبت، 8 من آب، بلدة البارة وقريتي الفطيرة وفليفل جنوبي المحافظة.

وتسبب القصف بحالة من الذعر في صفوف من تبقى من المدنيين في تلك المناطق، بيد أنه لم يسفر عن سقوط ضحايا مدنيين أو تسجيل إصابات.

ويوم أمس الأول، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قريتي فليفل والفطيرة جنوبي إدلب.

وتقع قريتي الفطيرة وفليفل بالقرب من خطوط التماس مع قوات النظام وتتعرضان لقصف شبه يومي، في حين تبعد بلدة البارة نحو 5 كيلومترات عن خط الجبهة.

وخلال الأيام الماضية، كثفت قوات النظام وروسيا من انتهاكاتها لوقف إطلاق النار المعلن في الشمال المحرر منذ أكثر من 5 أشهر.

وحاولت قوات النظام والمليشيات الموالية لها مراراً خلال الأسابيع الماضية التسلل عبر ريف إدلب الجنوبي، إلا أن فصائل المعارضة نجحت في التصدي لتلك المحاولات.

وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير، يوم 6 من آب، مقتل وإصابة عدد من قوات النظام أثناء محاولتهم التسلل نحو المناطق المحررة عبر محور قرية دير سنبل جنوبي إدلب.

كما صدت فصائل المعارضة الأربعاء الماضي محاولة تسلل لمجموعة من عناصر قوات النظام ومليشياته على محور الفطيرة جنوبي إدلب.

وكان فريق منسقو استجابة سوريا وثق في تقرير مؤخراً مقتل 24 مدنياً على الأقل في الشمال المحرر على يد قوات النظام وحلفائه منذ إعلان وقف إطلاق النار في 5 من آذار الماضي.

وقال الفريق في تقرير، إن عدد الخروقات الموثقة لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ بداية الاتفاق بلغ 2036 خرقاً تشمل الاستهداف بالقذائف المدفعية والصاروخية والطائرات المسيرة، إضافة إلى استخدام الطائرات الحربية الروسية في عدة مناطق بأرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية

وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى