الأناضول: الإمارات تدعم الوحدات الكردية استخباراتياً بسوريا

أفادت وكالة الأناضول، أن الإمارات قدمت خلال العامين والنصف الماضيين، دعماً استخباراتياً كبيراً لتنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” في مناطق سيطرته شرقي سوريا، وذلك بعد أيام من حديث تقارير إعلامية عن وصول قوات سعودية إلى الحسكة.

وقالت الوكالة، نقلاً عن مصادر وصفتها بالموثوقة، إن مسؤولين إماراتيين أجروا في نهاية 2017 لقاءات سرية مع قادة “ي ب ك/ بي كا كا” في سوريا وتعهدوا بتقديم الدعم له.

وأوضحت المصادر، أن الإمارات أرسلت منذ مطلع 2018 العشرات من ضباط وعناصر استخباراتها وخبراء تقنيين توزعوا على مقرات “ي ب ك/ بي كا كا” في مدينة القامشلي ومحافظتي الحسكة ودير الزور.

ووفق المصادر، قام ضباط الاستخبارات الإماراتية بتقديم تدريبات لعناصر التنظيم في مجال العمل الاستخباراتي وتقنياته، حيث أجروا دورات تدريبية في مجالات التجسس وأمن المعلومات وجمع البيانات وشبكات الاتصال والتشويش وفك الشيفرات وعمليات الاغتيال والتهريب.

وأكدت المصادر، أن الإمارات قدمت للتنظيم أجهزة ذات تقنيات عالية، كما أنشأ التقنيون الإماراتيون شبكة اتصال خاصة بين بلدهم وبين قيادات التنظيم للتواصل المباشر بين الطرفين.

وقالت الوكالة، إنها حصلت على الأسماء الحركية لعدد من عناصر الاستخبارات الإماراتية الذين عملوا في سوريا، وذكرت أن أحدهم يدعى سلمان عبد اللطيف حمروش، ويعمل لدى التنظيم في مجال أمن المعلومات والاتصالات في القامشلي، وكذلك أقام دورات تدريبية في هذا المجال لعناصر التنظيم لمدة عام كامل.

ومن بين الأسماء أيضاً، محمد الشحي الذي نفذ عدداً من عمليات الاغتيال لصالح التنظيم في الحسكة، وأحمد راشد الذي درب عناصر التنظيم على تقنيات التشفير والاتصالات، وفقاً للوكالة.

وبحسب تقارير إعلامية متواترة، تقدم الإمارات والسعودية الدعم لقوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، رغم أن تلك القوات مصنفة على قوائم الإرهاب التركية.

وتوصف العلاقة بين الإمارات والسعودية من جهة وتركيا من جهة أخرى بالسيئة، وعلى مدى السنوات السابقة تقاذف الجانبان الاتهامات في عدد من الملفات الثنائية والإقليمية.

وسبق أن تحدثت تقارير إعلامية عن دور عسكري لقوات إماراتية وسعودية في المناطق الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية في شمال وشرق سوريا.

وقبل أيام، قالت قناة الميادين الموالية لنظام الأسد، إن 20 جندياً سعودياً، بقيادة ضابط، وصلوا إلى قاعدة الشدادي بريف الحسكة، مضيفة أن تلك القوات كانت برفقة رتل أمريكي انسحب من قاعدة التاجي العراقية.

وفي تشرين الثاني 2018، كشفت صحيفة “يني شفق” التركية عن إرسال كلّ من السعودية والإمارات قوات عسكرية نحو مناطق سيطرة الوحدات الكردية شمالي شرقي سوريا.

وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية، كشفت العام الماضي، عن لقاء وفد عسكري مصري وإماراتي قيادات من قوات سوريا الديمقراطية في مدينة منبج شرقي حلب.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى