قوات النظام وروسيا تخرقان اتفاق إدلب نحو 100 مرة الشهر الماضي

تعرض اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الذي وقعته أنقرة وموسكو في 5 آذار الماضي، لنحو 100 خرقٍ جوي ومدفعي وصاروخي خلال شهر آب الماضي.

وقال الدفاع المدني السوري، في بيانٍ إحصائي لخروقات الاتفاق نشره على معرفاته الرسمية، أمس الخميس، إن النظام وحليفته روسيا خرقا اتفاق وقف إطلاق النار 94 مرة في شهر آب.

وأضاف الدفاع المدني، في بيانه، أن الخروقات أسفرت عن مقتل 5 أشخاص و11 مصاباً بينهم نساء وأطفال.

وتوزعت الخروقات على 6 غارات جوية، و78 قصفاً مدفعياً، و10 خروقات براجمات الصواريخ وصواريخ الأرض أرض، استهدفت بالمجموع 56 منزلاً و31 حقلاً زراعياً و6 أحراش وسوقاً شعبياً.

ووقع الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في 5 آذار الماضي، اتفاقاً أعقب حملة عسكرية ضخمة للنظام وحلفائه في المناطق المحررة، قضى بوقف إطلاق النار وتسيير دوريات لتركيا وروسيا على طريق “حلب – اللاذقية” الدولي وإقامة ممر آمن على جانبي هذا الطريق.

وعلى مدار الأشهر الستة الماضية التي تلت توقيع الاتفاق عاشت المناطق المحررة في إدلب وحلب وحماة واللاذقية حالة من عدم الاستقرار جراء الخروقات والقصف التي تجاوزت الألفين منذ 5 آذار الماضي، بحسب فريق منسقو استجابة سوريا.

ومطلع أيلول الحالي، علق منسقو الاستجابة على الاتفاق بالقول: إن “اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال غير مستقر بشكل كامل إلا أنه يعتبر صامداًَ حتى الآن”.

وأضاف أن الآلاف من النازحين ينتظرون استقرار الأوضاع بشكل أكبر في المنطقة ليتسنى لهم العودة إلى قراهم من جديد، مطالباً الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري، بالعمل على تثبيت الاتفاق، وإيقاف الخروقات المستمرة للسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم.

والأسبوع الماضي، حثت المعارضة السورية التي حضرت اجتماعات الجولة الثالثة للجنة الدستورية السورية في جنيف، المجتمع الدولي للضغط على رأس النظام بشار الأسد ودفعه للقبول بوقف دائم لإطلاق النار في سوريا لتسريع العملية السياسية، مؤكدةً أن الحسم العسكري للنظام وحلفائه لم يعد أمراً ممكناً.

كما تحدثت تركيا عن اتفاق إدلب في 28 آب الماضي أمام المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، حيث أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن أنقرة مصممة على الحفاظ على منطقة “خفض التصعيد” بإدلب على الرغم من عدوان النظام وانتهاكاته لوقف إطلاق النار، بحسب الأناضول.

كما أن واشنطن بينت على لسان وفد أمريكي برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون المشرق والمبعوث الخاص لسوريا، جويل رايبرن، أنها ستدعم تركيا في حال حدوث أي حملة عسكرية على إدلب.

وفي 27 الشهر الماضي، وصفت منظمة الأمم المتحدة الاتفاق الموقع بين تركيا وروسيا في 5 آذار الماضي لوقف إطلاق النار شمال غربي سوريا بالـ”صامد”، مع الإشارة إلى تزايد العنف والقصف في شهري تموز وآب.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى