تزامناً مع تصعيد عسكري.. الأمم المتحدة: المخاطر مستمرة في سوريا ولاسيما في شمال غربي البلاد

أكدت الأمم المتحدة استمرار المخاطر بحق المدنيين في سوريا لاسيما في الشمال الغربي من البلاد، وذلك بالتزامن مع تصعيد عسكري روسي ضد الشمال المحرر.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارك لوكوك، خلال جلسة حول الأوضاع الإنسانية في سوريا اليوم الخميس، 17 من ايلول، “ما زلنا نتلقى تقارير عن انتهاكات وقف إطلاق النار واستمرار القصف في منطقة إدلب”.

وأضاف أن مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان سجل مقتل أربعة مدنيين على الأقل وإصابة تسعة نتيجة القصف فيما يعرف بمنطقة التهدئة.

وحذر المسؤول الأممي من أن مخاطر المتفجرات تستمر في حصد الأرواح في جميع أنحاء البلاد، مشيراً إلى مقتل ما لا يقل عن 27 مدنياً، بينهم 13 طفلاً، جراء مخلفات المتفجرات في جميع أنحاء البلاد بين 1 آب الماضي و13 أيلول الحالي”.

وقال إن “هجمات داعش أدت إلى نزوح 200 أسرة في شرق حماة خلال شهري تموز وآب الماضيين”، مشيراً إلى أن المنظمة الأممية تراقب بقلق الأثر الإنساني لزيادة أنشطة تنظيم داعش في الأشهر الأخيرة.

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أبلغ لوكوك “أعضاء مجلس الأمن بقيام الأمم المتحدة حالياً بتعديل عملياتها عبر الحدود في شمال غربي سوريا لتلبية احتياجات الملايين الذين يعتمدون على هذه العمليات للمساعدة المنقذة للحياة”.

وأوضح أن “القوافل الإنسانية الأولية العابرة من باب الهوى واجهت تحديات كبيرة على الجانب السوري منها تأخر البعض بشكل كبير، واضطر قوافل إلى العودة بالكامل”.

وأضاف: “حالياً تم التوصل إلى اتفاقيات مع الأطراف من أجل إجراءات بيروقراطية مبسطة لدعم المرور دون عوائق لتسليم المساعدات الإنسانية”.

وحول ملف فيروس كورونا، أفاد أن التقارير الواردة من سوريا تشير إلى انتشار أوسع لجائحة كوفيد-19 مقارنة بعدد الحالات المؤكدة إصابتها بالمرض، والمقدرة بحوالي ثلاثة آلاف وستمئة.

وتحدث لوكوك عن الانتشار الواسع لانتقال العدوى، وعدم القدرة على تحديد مصدر إصابة نحو 90 بالمئة من المرضى، كما تطرق إلى زيادة معدلات الإصابة بين العاملين في المجال الطبي، والضغوط على النظام الصحي الناجمة عن شح الإمدادات والإغلاقات المؤقتة للمنشآت.

وتأتي تصريحات المسؤول الأممي بالتزامن مع تصعيد عسكري من قبل قوات النظام وروسيا ضد المناطق المحررة ولا سيما في ريف إدلب الجنوبي.

وسبق أن أفاد لوكوك، في 29 من تموز، إنه بوقوع هجمات جوية وبرية، في شمال غربي سوريا، أسفرت عن سقوط قتلى بينهم أطفال، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن”.

غير أنه اعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا بشأن شمال غربي سوريا، “مازال متماسكا بشكل كبير”.

وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.

جدير بالذكر أن تقريراً أممياً اتهم، في 7 تموز الحالي، قوات النظام والقوات الجوية الروسية، بتنفيذ هجمات أدت إلى تهجير المدنيين وقتل المئات من النساء والأطفال، وذلك خلال حملتهما العسكرية مطلع العام الحالي ضد الشمال المحرر.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى