التهاب الكبد الوبائي أ النوع الأكثر انتشارا في المحرر.. طرق الوقاية والعلاج

يعتبر التهاب الكبد الوبائي من الأمراض الفيروسية حيث يصيب نوع من الفيروسات الكبد ما يسبب التهاباً في نسيج الكبد

أنواع التهاب الكبد الوبائي والأكثر انتشارا في الشمال المحرر

وفي حديث خاص لراديو الكل يبين الدكتور محمد إدريس -أخصائي داخلية- أن لهذا المرض 5 أنواع وفقا لأنواع الفيروسات وهي A,B,C,D,E وكان الأكثر انتشارا في سوريا سابقا التهاب الكبدB  وينتشر بشكل كبير في منطقة اعزاز وما حولها، وحالياً مع انتشار المخيمات في الشمال السوري أصبح التهاب الكبد أ الأكثر انتشارا في سوريا.

المخيمات بيئة خصبة لانتشار المرض

وأوضح د. إدريس أن التهاب الكبد أ وهو عبارة عن نمط الفيروس RNA ينتقل بالطريق البرازي الفموي، وتعتبر المخيمات بيئة خصبة جدا لانتشار الفيروس، باعتبار أن المخيمات تعتمد على المرافق المشتركة، فيحصل تقصير في تأمين المياه ومستلزمات النظافة وتوابعها.

أعراض التهاب الكبد الوبائي أ

وعن أعراض المرض ذكر د. إدريس أن المرض يصيب بشكل أساسي الأطفال، وتكون أعراضه مبهمة وغير نوعية في البداية، مثل ارتفاع في الحرارة وآلام في البطن والإقياء والطفح الجلدي وآلام عضلية، فأعراضه شبيهة بأعراض الكريب، بالإضافة إلى تحول لون البول إلى الداكن، وبعد عدة أيام يظهر على المصاب الاصفرار “اليرقان”، موضحا أن العزل هو أهم طرق التعاطي مع المصاب، والأدوية العرضية.

وتدوم مدة الإصابة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، لافتا إلى أن المرض معدٍ بشدة، ففي حال إصابة طفل في المخيم، يصبح كل سكان المخيم تحت خطر الإصابة، لذلك يتم عزل المصاب وتخصيص أدوات شخصية له.

الوقاية من المرض

وأوضح د. إدريس أن السبل الوحيدة للوقاية من هذا المرض تتمثل في تحسين أوضاع المرافق والصرف الصحي وإغلاق شبكات الصرف الصحي، والتقليل من المشاركة في المرافق العامة، بالإضافة إلى غسل اليدين وتعقيم الخضار والفواكه قبل استخدامها.

العلاج

وعن طرق العلاج للفيروس قال د. إدريس إن العلاجات عرضية وبسيطة، ما يعني القيام بمعالجة الأعراض فقط، وتعتمد على شكوى المصاب، فتستخدم مضادات الإقياء والمسكنات وخوافض الحرارة وفقا لحالة المصاب، مشيرا إلى الحمية أو إعطاء المصاب السكريات هو خطأ شائع، حيث يجب أن يتناول المصاب غذاء متوازنا يحتوي على السكريات والبروتينات والدسم، بالإضافة إلى أن المضادات الحيوية التي يلجأ لها البعض في حال الإصابة بالفيروس ليس لها أي دور في التعافي من الفيروس.

نصائح هامة

ووجه د. إدريس بعض النصائح للأهالي للوقاية من الفيروس أهمها الاهتمام بالنظافة الشخصية، والاهتمام بغسل اليدين، وغسل الفواكه والخضروات، وعزل المصاب وتخصيص أدوات شخصية له، ومراجعة المراكز، وتجنب الإكثار من السكريات للمصاب لأنها ترهق الكبد، كما أوصى بتحنب المضادات الحيوية، مؤكدا أن الأدوية العرضية متوفرة في المراكز الطبية باعزاز، ومحذرا من قدرة المرض الواسعة على الانتشار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى