الكوليرا.. طرق الانتقال وأساليب الوقاية والعلاج وأبرز النصائح

يعد مرض الكوليرا مرضاً وبائياً يقتل نسبة كبيرة من المصابين به وبالأخص الأطفال، وتعد المخيمات والمناطق التي تشهد تلوثاً كبيراً بيئة لانتشار هذا المرض

انتشار الكوليرا

وفي حديث خاص لراديو الكل مع الدكتور صالح إبراهيم -طبيب عام- يوضح أن مرض الكوليرا من الأمراض الوبائية التي تسببها جرثومة “فيبروكوليرا”، وهو مرض منتشر منذ القرن التاسع عشر، حيث انتشر هذا الوباء في عدة دول عن طريق الجنود، وانتقل إلى أوروبا وبريطانيا وأفريقيا والدول العربية، واحتلت مصر المرتبة الأولى في الإصابة بالكوليرا على مستوى الدول العربية، حيث تكررت الجائحة فيها أكثر من ثلاث مرات منذ عام 1853 لغاية 1947، ولا تزال هذه الجرثومة متواجدة في بعض الدول ومنها اليمن، مشيراً أن وجود الحروب في الوقت الراهن يغذي انتشار الجرثومة ويسهل انتشارها.

طرق انتقال الكوليرا

وعن طرق انتقاله قال الدكتور إبراهيم إن الجرثومة تنتقل عن طريق المياه الملوثة، واختلاط براز البشر مع المياه السطحية، لافتاً إلى أن هذا الوباء يمكن أن يكون قاتلاً في بعض الحالات.

 وتتمثل أعراضه حسب د. إبراهيم بالإسهال الشديد والغثيان والجفاف وجحوظ العينين، لافتاً إلى أن الإسهال في الكوليرا مختلف عن الإسهال العادي، حيث يشبه البراز ماء الأرز، وله رائحة نتنة وكريهة، كما أن الكوليرا تتسبب في الإقياء الشديد، حيث يفقد المصاب لترا من سوائل جسمه كل ساعة، مما يؤدي للجفاف، بالإضافة لتغير وجفاف في البشرة، وعند الشعور بهذه الأعراض يجب إسعاف المصاب وتعويض السوائل التي فقدها، والتي يمكن أن تؤدي للموت السريع.

الكوليرا والمخيمات

وأضاف د. إبراهيم أن الظروف المعيشية ضمن المخيمات والصرف الصحي المكشوف تسهل انتشار الكوليرا في الشمال المحرر، محذراً من انتشاره، لافتاً إلى ضرورة نشر الوعي وتوخي الحذر والحرص على عدم انتشاره في المخيمات.

الوقاية من الكوليرا

وحول أساليب الوقاية من الكوليرا أكد الدكتور “إبراهيم” ضرورة تعقيم أو غلي مياه الشرب، والمداومة على غسيل اليدين وخاصة بعد قضاء الحاجة، وغسل الخضار والفواكه جيداً قبل تناولها، لافتاً إلى ضرورة انتباه الأمهات عند تغيير الحفوضات للأطفال، ووجود أقراص تساعد على تعقيم المياه والتأكد من صلاحيتها للشرب.

علاج الكوليرا

وأوضح د. “إبراهيم” أن العلاج من الكوليرا يتطلب وعياً من المحيط بالمصاب، ويجب تزويد المصاب بالمحاليل التعويضية والتي يمكن صناعتها منزلياً لتعويض السوائل، مثل إضافة 6 ملاعق من السكر، ونصف ملعقة ملح إلى لتر من الماء المعقم ويعطى للمصاب بكميات كبيرة، وفي حال عدم الاستجابة يجب إسعافه للمراكز الطبية لمنحه السيرومات الوريدية، بالإضافة للمضادات الحيوية حسب الحالة، والعمل على مراقبة الحالة.

نصائح من الطبيب

ووجه د. إبرهيم عدة نصائح لسكان المخيمات لتجنب الإصابة بالكوليرا وغيرها وأهمها الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين وغلي المياه للشرب والطهي إن كان يشك فيها أنها ملوثة وشرب الحليب المبستر، ويجب على سكان المخيمات الحفاظ على هذه التوجيهات قدر الإمكان للوقاية من الأمراض المعدية، منوهاً بأن الكوليرا تقتل 25% من المصابين بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى