النظام يعد بضخ المحروقات في مناطقه..من أين أتى بالنفط؟

هل ستنقذ إيران وشركة القاطرجي النظام من أزمة الوقود الحالية ؟

وعد نظام الأسد اليوم الخميس بضخ المحروقات في المحافظات السورية الواقعة تحت سيطرته بشكل تدريجي بدءاً من دمشق وريفها، بعد تفجر أزمة وقود وتشكل طوابير سيارات أمام محطات الوقود في الأيام الماضية في أول أزمة من هذا النوع هذا العام.

ونقلت “سانا” الرسمية عن وزارة النفط في حكومة النظام إعلانها اليوم “بدء ضخ كميات إضافية من البنزين والمشتقات النفطية إلى المحافظات إثر عودة مصفاة بانياس للعمل بعد وصول شحنات من النفط الخام”.

وأضافت سانا على لسان مدير عام شركة النظام لتخزين وتوزيع المواد البترولية، أحمد الشماط، قوله: “بدأت صباح اليوم زيادة كميات المشتقات النفطية في محطات الوقود بمحافظتي دمشق وريفها على أن تتم زيادة الضخ بشكل تدريجي إلى باقي المحافظات”.

وتوقع شماط، “أن زيادة كميات الضخ ستؤدي إلى انحسار تدريجي للازدحام الحاصل على محطات الوقود وعودة الأمور إلى ما كانت عليه”، حسب تعبيره.

ولم يحدد النظام الجهة التي مدته بشحنات النفط ولا الكمية التي حصل عليها، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية تعاقب كل من يتعامل معه وفق قانون قيصر، لكن ذلك أتى بعد أنباء عن إرسال إيران ناقلة نفط إلى الساحل السوري وكذلك دخول صهاريج تتبع لشركة القاطرجي إلى حقول شرقي سوريا.

ويحصل النظام على النفط من عدة مصادر تتجاوز العقوبات الأمريكية، من إيران ومن حقول شرق سوريا (80% من الحقول السورية هناك) من خلال القاطرجي.

ومع اشتداد الأزمة الحالية أرجعت صحيفة “الشرق الأوسط” عودة طوابير السيارات على محطات الوقود، إلى تزايد هجمات داعش على طرق البادية السورية، التي يستخدمها “القاطرجي” لإيصال النفط من شرقي سوريا إلى نظام الأسد.

لكن شركة قاطرجي التي تورد النفط لنظام الأسد استأنفت عملها، الثلاثاء، بإدخال 300 صهريج إلى حقول النفط السورية التي تسيطر عليها ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية”، بغيت التزود بالنفط، بحسب مراسل راديو الكل شرق الفرات.

كما أن موقع “تانكر تراكرز” المتخصص بتتبع ناقلات النفط قال عبر تويتر في الثامن من الشهر الحالي إن ناقلة نفط إيرانية تحمل نحو مليوني برميل من النفط ستصل الإثنين (11 الشهر الحالي) إلى ميناء بانياس بمحافظة طرطوس، حيث عبرت قناة السويس في طريقها إلى سوريا.

وشهدت مناطق سيطرة النظام خلال الأيام الماضية أزمة وقود خانقة حيث طالت طوابير السيارات أمام محطات الوقود، حيث تتجدد هذه الأزمة بشكل مستمر كان آخرها الربع الأخير من العام الماضي.

وقبيل الأزمة الأخيرة قررت حكومة النظام تقليل مخصصات المحافظات من الوقود بالأيام الماضية وكأنها تقول “لا حلول لدي” حيث اعتادت بالأزمات السابقة على اصطناع الحجج لرفع الأسعار والمناورة على المواطنين.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى