مليشيات إيران ترسل تعزيزات عسكرية جديدة إلى درعا.. و”الرابعة” تسعى إلى عزل “طفس”

رتل من المليشيات الإيرانية وصل الأحد إلى درعا وسط استنفار أمني لقوات النظام في المدينة

واصلت المليشيات الإيرانية إرسال تعزيزات عسكرية إلى درعا، في ظل مواصلة قوات نظام الأسد حشدها في مناطق ريف المحافظة الغربي، مع وصول المفاوضات لمنع عملية عسكرية في “طفس” إلى طريق مسدود.

ونقل موقع “تجمع أحرار حوران” المعني بشؤون الجنوب السوري، عن مصدر محلي قوله، إنّ رتلاً عسكرياً يحوي سيارات دفع رباعي تقل عناصر وقياديين من المليشيات الإيرانية، دخل صباح اليوم الأحد إلى الملعب البلدي في مدينة درعا، وسط استنفار أمني لقوات النظام في المدينة.

وقبل يومين، وصل رتل عسكري يقل نحو 50 عنصراً من المليشيات الإيرانية إلى مقر القيادة في “الفرقة التاسعة” بمدينة “الصنمين”، ومن المتوقع أن يتم نقلهم إلى مدينة درعا، وفق ما صرّح به مصدر محلي للموقع نفسه.

وفي غضون ذلك، تواصل مليشيات “الفرقة الرابعة” التابعة لشقيق رأس النظام “ماهر الأسد” والمعروفة بولائها لإيران، تعزيز مواقعها في محيط بلدتي “اليادودة” و”المزيريب” غربي درعا، ووفقاً لـ”أحرار حوران” فإن “الرابعة” رفعت سواتر ترابية عند البحوث العلمية ومؤسسة الري ومزرعة الأبقار وبناء الجامعات بين بلدتي المزيريب واليادودة، وذلك بهدف عزل مدينة “طفس”، وإبقاء الطريق مفتوحاً أمام المليشيات نحو منطقة “حوض اليرموك” في الريف الغربي للمحافظة.

ومنذ الثاني من شهر شباط الجاري، رفضت “اللجان المركزية” في درعا مواصلة المفاوضات مع نظام الأسد، وذلك بعد مهاجمة أحد ضباط النظام تلك اللجان، واتهامها بالتبعية لـ”استخبارات خارجية”، بينها “إسرائيل”، في مسعى من نظام الأسد لتجييش الأهالي ضد اللجان المركزية، وصنع ذرائع لتنفيذ حملته العسكرية على ريف المحافظة الغربي.

وكانت المفاوضات بين نظام الأسد و”اللجان المركزية” وصلت إلى طريق مسدود بعد رفض اللجان مطالب للنظام بتهجير عناصر من “التسويات” إلى الشمال السوري، في الوقت الذي وافقت فيه على طلبات أخرى تتعلق بتسليم أسلحة وتفتيش بعض المزارع التابعة لعناصر “التسويات” في مدينة “طفس”.

وشهدت الأيام الماضية تعرُّض قوات النظام لعدة هجمات شبه متزامنة في محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، رداً على تصعيد النظام واستقدام مليشيات “الفرقة الرابعة” تعزيزات عسكرية كبيرة لاقتحام مدينة “طفس”، كما شهد ريف درعا عدة عمليات اغتيال طالت عناصر سابقين في “الجيش الحر” و”فصائل التسويات”.

وتتألف لجنة درعا المركزية من وجهاء وقياديين سابقين في الجيش الحر، في المنطقة الغربية لمحافظة درعا، تشكّلت عقب سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا في تموز 2018، وتقوم على التفاوض بملفات تخص المنطقة مع القوات الروسية ونظام الأسد.

درعا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى