صحيفة إسرائيلية: التقارب الأمريكي الروسي “قد يغير الوضع” في سوريا والمنطقة

"جيروزاليم بوست" العبرية قالت إن روسيا أظهرت "إشارات ودّية" لفتح صفحة جديدة في ملف العلاقات مع الولايات المتحدة

قالت وسائل إعلام عبرية إن تقارباً أمريكياً روسياً محتملاً قد تكون له تداعيات في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما ملف الوجود الإيراني في سوريا.

ونشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تحليلاً للكاتب “سيث فرانتزمان” ذكر فيه، أن روسيا أظهرت “إشارات ودّية” من أجل فتح صفحة جديدة في ملف العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، وذلك عقب وصول الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إلى البيت الأبيض.

ويرى الكاتب -بحسب موقع “الحرة”- أن التقارب الأمريكي-الروسي، لا بد أن ينعكس في عدة ملفات بالشرق الأوسط، ومن بينها ملف الوجود الإيراني في سوريا، حيث تستطيع الدولتان العُظميان تباحث مستقبل سوريا، في ظل وجود قوات من الجانبين على الأراضي السورية.

وأوضح التحليل في الصحيفة العبرية أن نشاط إيران في الأراضي السورية قد يقوّض المحاولات الروسية لإرساء استقرار نظام الأسد، إضافة إلى أن موسكو وطهران تتنازعان على النفوذ هناك من خلال السباق على شركات الأمن الخاصة، بحسب تقرير لموقع “المونيتور”.

ولفت التحليل أن تقارير إعلامية أشارت إلى أن روسيا قد تلعب دور الوسيط بين إسرائيل ونظام الأسد، الأمر الذي تقف إيران ضده -بحسب الصحيفة-، ما يؤدي إلى مخاوف روسية من “دور وكلاء إيران المخربين في سوريا”، وفقاً لما أشارت إليه شبكة “تي أر تي” التركية.

وأوضحت “جيروزاليم بوست” أن روسيا تتشارك في نظرة تقليص الدور الإيراني مع أطراف أخرى مثل إسرائيل وتركيا على الأرجح، لكنها أشارت إلى أن طريقة تنفيذ هذا غير واضحة حتى الآن، لأن الإدارة الأمريكية الجديدة لم تكن على صلة وثيقة بكل من تركيا وروسيا.

ويرى التحليل أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستمضي قدماً في مباحثات مع روسيا بخصوص “استقرار الأوضاع” في سوريا، ويؤكد أن كلتا الدولتين لهما “مصالح مشتركة” في تقليص دور إيران هناك.

وأنهى الكاتب “سيث فرانتزمان” التحليل بالقول إن خطة بايدن في سوريا لا تزال غير واضحة، ولا سيما مع مواصلة المليشيات المدعومة من إيران استهدف القوات الأمريكية في العراق، وحرص الولايات المتحدة إلى “عدم توجيه اللوم” لإيران بالوقوف وراء الهجمات.

راديو الكل – موقع “الحرة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى