صحيفة سويسرية: الصراع في سوريا أعاد تشكيل الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط

الصحيفة: "بشار الأسد لجأ لإخماد فتيل الاحتجاجات عبر استخدام أساليب القمع المعتادة"

قال تقرير نشرته صحيفة سويسرية، إن “الصراع” في سوريا أعاد تشكيل الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط، وإن “الربيع السوري” بلغ عامه العاشر بحصيلة ضحايا “مرعبة”، وسط غياب كلي لبوادر الحل.

ونشرت صحيفة “لوتون” السويسرية تقريراً للكاتب “ستيفان بوسار”، تحدّث فيه -بحسب موقع “الجزيرة نت”- عن بدايات “الربيع العربي” في سوريا، وكيف تحولت الاحتجاجات ضد بشار الأسد إلى صراع عنيف بعد استخدام الأخير الحل القمعي والعسكري لإخماد المظاهرات.

وذكّر كاتب التقرير أن “الربيع السوري” انطلق من مدينة درعا بعد اعتقال وتعذيب أطفال كتبوا شعارات مناهضة لبشار الأسد على جدران مدارسهم، ما أدى إلى موجة احتجاجات في آذار 2011 اجتاحت جميع أنحاء البلاد.

وأوضح التقرير أن بشار الأسد لجأ لإخماد فتيل تلك الاحتجاجات عبر استخدام أساليب القمع المعتادة، وهو ما جعل النزاع يتحول بشكل تدريجي إلى “حرب كلّية” بين المعارضة والنظام، لافتاً إلى أن الصراع شمل أيضاً “القوى الإقليمية المتدخلة”.

وأشار “بوسار” إلى أن الصراع في سوريا حصد خلال 10 سنوات مئات الآلاف من الأرواح، ودفع أكثر من 12 مليون سوري إلى مغادرة منازلهم، وأجبر نحو 6 ملايين منهم على مغادرة البلاد.

وأضاف الكاتب أن “اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن سوريا” التابعة للأمم المتحدة، طالبت بفرض عقوبات على المسؤولين عن الاعتقالات التعسفية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وربما حتى الإبادة الجماعية في سوريا.

ولفت إلى أن “الأعمال الوحشية” لنظام الأسد التي تسبّبت بأرقام ضحايا “مفجعة” -ومن بينها استخدام الأسلحة الكيميائية- مرت دون عقاب، ولم تفلح في إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، بناء على اقتراح سويسرا وعدة دول أخرى، وذلك بسبب الفيتو الروسي.

وخلص التقرير إلى أن “الصراع في سوريا” أعاد تشكيل الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط، بعد استعادة روسيا -عن طريق دعمها الثابت لبشار الأسد- دورها في المنطقة، فضلاً عن تزايد النفوذ الإيراني بشكل كبير.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى