وصف بشار الأسد بـ”مسيلمة الكذاب”.. رحيل محمد علي الصابوني صاحب “صفوة التفاسير”

توفي الشيخ "محمد علي الصابوني" عن عمر ناهز 91 عاماً مخلفاً وراءه 57 كتاباً في التفسير والحديث، وموقفاً ثمّنه السوريون ضد نظام الأسد

توفي، اليوم الجمعة، رئيس رابطة العلماء السوريين الشيخ “محمد علي الصابوني”، عن عمر ناهز 91 عاماً، في مدينة “يلوا” التركية بعد معاناة طويلة مع المرض.

ونعى متفاعلون سوريون وعرب الشيخ “الصابوني” على مواقع التواصل الاجتماعي، مستذكرين جهوده العلمية ومؤلفاته، إضافة إلى “مواقفه المشرّفة” في الانحياز إلى جانب الثورة الشعبية ضد نظام بشار الأسد.

كما نعاه “المجلس الإسلامي السوري” الذي يُعد الراحل أحد أبرز مؤسّسيه، وقال المجلس في بيان نشره على صفحته في “فيسبوك”: “فقيدنا الغالي غنيّ عن التعريف، فقد بلغت شهرته الآفاق، وترك اسمه علماً بارزاً في سجل العلم والتأليف”.

وأضاف البيان: “وكان -رحمه الله- من أوائل من وقف في وجه النظام (نظام الأسد) المجرم، وحذر من استمراره، وحرّض على الثورة عليه والخلاص منه”.

وتبنّى الراحل “الصابوني” رأياً فقهياً يرى أن “الحاكم الذي يتجبّر على شعبه وينحرف كل الانحراف عن دين الله مجرم ويجب مقاومته”، وبناء على ذلك قال في تسجيل مصوّر مشهور: “لقد رأى علماء الأمة وجوب الخروج على مسيلمة الكذاب، الذي يسمى بشار الأسد بعد أن استفحل طغيانه قتلاً للبشر وتدميراً للحجر، واعتدى على بيوت الله قصفاً وتفجيراً ودنّس كتاب الله..”.

والشيخ الصابوني، من مواليد مدينة حلب عام 1930، وتخرج في الكلية الشرعية بجامعة الأزهر في مصر عام 1955، ويعد أحد أبرز العلماء وأشهر المفسّرين والمصنّفين في علم التفسير والحديث والقرآن، حيث بلغ عدد مؤلفاته 57 كتاباً أبرزها “صفوة التفاسير” الذي نال شهرة واسعة في العالم الإسلامي منذ صدوره قبل 40 عاماً، و”مختصر تفسير ابن كثير”، و”مختصر تفسير الطبري”، و”التبيان في علوم القرآن”، و”روائع البيان في تفسير آيات الأحكام”، و”قبس من نور القرآن”، إضافة إلى تسجيل أكثر من 600 حلقة تلفزيونية حول تفسير القرآن الكريم.

تركيا – راديو الكل

زر الذهاب إلى الأعلى