موجات لاجئين من الساحل السوري تفرض الطوارئ في “قبرص اليونانية”.. ومحلل يوضح الأسباب

وزير داخلية قبرص اليونانية قال إن بلاده شهدت الأسبوع الجاري "موجة يومية" من المهاجرين الواصلين إليها بحراً من ميناء "طرطوس"

أعلنت قبرص اليونانية، أمس الجمعة، أنها تشهد “حالة طوارئ” بسبب تدفّق مهاجرين سوريين أغرقوا مراكز الاستقبال لديها، وناشدت الاتحاد الأوروبي مساعدتها.


وقال وزير داخلية قبرص اليونانية “نيكوس نوريس” إن بلاده شهدت الأسبوع الجاري “موجة يومية” من المهاجرين الواصلين إليها بحراً من ميناء “طرطوس” على الساحل السوري.


وأضاف الوزير -بحسَب ما نقلت وكالة “فرانس برس”- أنّ الاكتظاظ في مراكز استقبال المهاجرين، أجبر بلاده على “إعداد بيان خطي للمفوضية الأوروبية”.


وبالمقابل، أفاد البيان المفوضية الأوروبية بأن قبرص اليونانية “تدخل حالة طوارئ فيما يتعلق بالهجرة، ولم تعد تملك الإمكانات لاستقبال مزيد من المهاجرين”.


واعترضت سلطات قبرص اليونانية، الأربعاء الماضي، مركباً قبالة سواحل الجزيرة الشرقية، كان يقل 97 مهاجراً وفدوا من سوريا، فيما أفاد وزير الداخلية أنه تم رفض نحو 4000 طلب لجوء منذ كانون الثاني الماضي.

وأفادت السلطات، أمس الجمعة، أن 14 شخصاً قادمين من سوريا، بينهم ثلاثة أطفال، عبروا إلى قبرص اليونانية من الشطر الشمالي للجزيرة.


وفي مداخلة هاتفية على أثير “راديو الكل” رجّح الكاتب الصحفي السوري “زياد الريس” وقوف القوات الروسية وراء موجة الهجرة إلى “قبرص” في هذا التوقيت، بتسهيل عمل فرق التهريب التي يُشرف عليها ضباط تابعون لنظام الأسد.


وحول الأسباب التي تدفع روسيا لتسهيل الهجرة من الساحل السوري إلى جزيرة قبرص، أوضح “الريّس” أن موسكو ربما تسعى لإحداث “فوضى” في شرقي المتوسط، لدفع الاتحاد الأوروبي إلى التنسيق الأمني معها، والاعتراف بـ”شرعية” وجودها العسكري على الساحل السوري الذي تهيمن عليه.


وعلى مدى السنوات الأربع الأخيرة، وصلت نسبة طالبي اللجوء في قبرص اليونانية إلى أربعة في المئة من سكانها، مقارنة بواحد في المئة في دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.


ونظرا لموقعها الجغرافي ( تبعد 160 كيلو متر عن الساحل السوري) سجلت قبرص اليونانية أعلى عدد من طالبي اللجوء أول مرة نسبة لعدد سكانها على مستوى دول الاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة “يوروستات” للإحصاءات.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى