مشفى درعا الوطني..خدمات طبية شحيحة وواقع خدمي معدوم

"أحرار حوران" يرجع سبب سوء القطاع الطبي في درعا إلى عدم قدرة نظام الأسد على تمويل مستشفياته

بات الوضع الطبي في مستشفيات نظام الأسد في محافظة درعا سيء جداً، حيث تفتقر لكافة أنواع الدعم علاوة على عدم اهتمام الأطباء في شؤون المرضى.

ومن بين هذه المشافي وأبرزها “المشفى الوطني” الذي يعتبر غير مؤهل بالإمكانيات المناسبة لإجراء العمليات المستعجلة والخطيرة، كما أنه غير مُجهز بشكل كامل للحالات الطارئة، إضافة لسوء معاملة الأطباء والممرضين والإداريين للمرضى بحسب موقع تجمع “أحرار حوران”.

ونقل الموقع عن الشاب أحمد الذي زار المشفى الوطني للعلاج قوله: إن وضع مستشفى درعا معدوم كما أن النظافة فيها معدومة، حتى الأسرة دون أغطية، ولا يوجد فيها أطباء مختصون أيضاً.

وأضاف التجمع نقلاً عن “أبو خالد”، مدني آخر من ريف درعا الشرقي، أنه في الأسبوع الماضي قام بإسعاف طفله الذي لم يتجاوز خمسة أشهر، وكان يعاني من التهاب قصبات حاد، إلى مستشفى درعا الوطني، ولكن العاملين في المستشفى لم يعيروه أي اهتمام، بل كان بعض الممرضين يتناولون قهوتهم دون أي مبالاة لحالة ابنه المريض.

كما أن سوء الخدمات والرعاية الصحية في المشفى الوطني أدت لوفاة طفل من بلدة الجيزة شرق درعا متأثراً بحروقه الشديدة في مطلع آذار الماضي بحسب أحرار حوران.

ولفت التجمع إلى أن ظاهرة الرشاوى والوساطة منتشرة بشكل ملحوظ وعلني في المستشفى، لافتًا إلى أن المريض الذي يحتاج ضماد لا يتم تضميد جراحه إلا بالوساطة أو بعد شرائه المستلزمات الطبية بنفسه.

ويرجع “أحرار حوران” سبب سوء القطاع الطبي إلى عدم قدرة نظام الأسد على تمويل مستشفياته التي كانت تقدم الخدمات الطبية مجانًا في ظل أوضاع اقتصادية صعبة تعيشها البلاد وظروف معيشية أنهكت المدنيين.

ويذكر أن أغلب المرضى مجبرون على العلاج في تلك المشافي لعدم قدرتهم على تغطية تكاليف المستشفيات الخاصة، حيث تتراوح تكلفة حجز سرير للمريض في الليلة ما بين الـ 150 و200 ألف ليرة سورية.

وتراجع القطاع الطبي ووصل إلى أدنى مستوياته بعد سيطرة نظام الأسد بدعم من روسيا على محافظة درعا في تموز 2018 بعد أن تعرضت جميع المشافي حينها للقصف.

وبعد سيطرة النظام على المحافظة تعمد إلى إهمال شؤون الأهالي وعدم الاكتراث لهم وأبقى جميع المرافق الحيوية وخصوصاً الصحية والتي هي الآن تحت سيطرته دون أي دعم.

درعا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى