“محلي الركبان” يتسلّم كتاباً أممياً يشجع على خروج النازحين إلى مناطق النظام

رئيس "محلي الركبان" اعتبر هذه الخطوة بمثابة تواطؤ من الأمم المتحدة مع نظام الأسد ومشاركة واضحة في حصار النازحين

تسلّم المجلس المحلي في مخيم الركبان على الحدود السورية – الأردنية، كتاباً من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) في دمشق، يدعم مجاناً الخروج الطوعي للنازحين من المخيم إلى مناطق النظام.

وبحسب الكتاب الذي اطلع راديو الكل على نسخة منه، اليوم الأربعاء، “تدعم الأمم المتحدة و”الهلال الأحمر السوري” عملية المغادرة الطوعية لأولئك الذين أعربوا عن استعدادهم لمغادرة المخيم إلى المناطق التي يختارونها عبر مركز إيواء حمص”.

ووعدت الأمم المتحدة ببذل ما في وسعها مع الهلال الأحمر لتنفيذ الخروج في أقرب وقت ممكن لكل من يرغب بالخروج من خلال دفعات خلال أشهر أيلول الحالي وتشرين الأول والثاني القادمين، بحسب ما جاء في الكتاب.

وطلبت الأوتشا ممن يود المغادرة تسجيل بياناته، مؤكدةً أن فريق الأمم المتحدة والهلال الأحمر التابع للنظام لن يدخلا منطقة الـ 55.

وعن آلية الخروج، فإن شاحنات ستدخل مرتين أسبوعياً إلى المخيم على أن تحدد مواعيد دخولها وأماكن وجودها في وقتٍ لاحق، ليتم بعدها تفتيش الحافلات في حاجز على أطراف منطقة الـ 55، ومن ثم تخرج إلى مراكز الإيواء في حمص.

واعتبر رئيس المجلس المحلي في الركبان “محمد أحمد درباس الخالدي” في حديث مع راديو الكل، أن هذه الخطوة بمثابة تواطؤ من الأمم المتحدة مع نظام الأسد ومشاركة واضحة في حصار النازحين، وما هي إلا محاولة لتفكيك المخيم بتروج دعاية النظام الذي يوهم النازحين بعودة الأمان إلى مناطق سيطرته.

وشدد درباس الخالدي، على أن النظام اعتقل في مناسباتٍ سابقة مئات النازحين الذين خرجوا من المخيم، كما زج بآخرين على جبهات إدلب ودرعا، واحتجز البعض بتهمة الإرهاب.

وأكد أنه أرسل إلى منظمة العفو الدولية قبل أيام كتاباً يفضح فيه نوايا النظام والأوتشا، مشدداً على زيف مزاعم النظام وعدم وجود مناطق آمنة لديه.

وأردف أن المجلس المحلي طلب من قوات التحالف الدولي الموجودة في منطقة الـ 55، بالحصول على وثيقة موقعة من الأمم المتحدة تضمن سلامة من يرغب بالخروج، إلا أن الأخيرة رفضت.

ويقطن في المخيم نحو 9 آلاف نسمة بعد أن كانوا نحو 60 ألفاً قبيل بدء قوافل النازحين بالخروج صوب مناطق النظام.

ويعيش النازحون هناك حالة من الفقر والجوع، لا سيما مع استمرار الحصار الخانق من قبل النظام والروس إلى جانب منع إدخال المساعدات من قبل بعض الدول المجاورة كالأردن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى