“جيفري” يتحدث عن أهداف سياسية واقتصادية لروسيا وإيران في سوريا

المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، قال إن موسكو ترغب في الاستفادة من الهيكل الاقتصادي المفلس لسوريا.

قال المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، إن الدول الداعمة لنظام الأسد في سوريا، لها أهداف عدة في سوريا، منها ما هو سياسي وما هو اقتصادي، وخص بالذكر، روسيا وإيران، مشيراً إلى أن الوجود التركي في سوريا ناتج عن مخاوف أمنية.

وأكد جيفري خلال مشاركته في ندوة نظمها مركز أبحاث الشرق الأوسط بأنقرة، بعنوان “مستقبل سوريا وتطلعات تركيا والولايات المتحدة الأمريكية”، أن سوريا تعد من أخطر القضايا على مستوى الشرق الأوسط والعالم، وأن إيران وروسيا والولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل، لها كلمة في هذه القضية.

وأضاف أن “موسكو ترغب في الاستفادة من الهيكل الاقتصادي المفلس لسوريا، وتريد تكوين بعض القوات الموالية لها هناك، كما تسعى لإدامة بقائها في سوريا عبر إدارة موالية لها”.

أما عن أهداف إيران في سوريا، أكد جيفري “رغبة إدارة طهران في أن تكون قوة مهيمنة في المنطقة ضد النظام الغربي”، مضيفاً أن “الأزمة السورية التي لم تحل بعد، زادت من فرص إيران لتحقيق غاياتها في المنطقة”.

وأكد المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا أن تركيا لا تريد مغادرة سوريا بسبب مخاوفها الأمنية، مضيفاً “على تركيا أن تدافع عن نفسها على طول حدودها”.

وأشار إلى أن قضية “حزب العمال الكردستاني” قضية “خطيرة للغاية”.

وقال إن “هناك أكثر من 3 ملايين لاجئ على أراضي تركيا، إلى جانب 3 ملايين نازح في إدلب”، مشيراً إلى “وجود نحو 12 مليون سوري اضطروا لترك ديارهم على مدى السنوات السابقة، وأن قرابة نصف هذا العدد يعيشون حالياً في تركيا”.

واستطرد قائلاً: “بشار الأسد ببساطة، يحاول البقاء على قيد الحياة، إنه لا يقبل المقترحات التي من شأنها أن تجعل الناس يعودون إلى بلاده وتجعل الأموال تتدفق إلى سوريا”.

وأردف: “كل ما يريده هو البقاء في السلطة، فهو يفضل أن يكون مدير الحطام والدمار”.

وقدمت روسيا وإيران دعماً عسكرياً واقتصادياً مباشراً لنظام الأسد، إلى جانب الدعم السياسي، منذ السنوات الأولى للثورة في سوريا، ليستعيد السيطرة شيئاً فشيئاً على محافظات ومناطق عدة تحررت من قبضته، مثل حلب وحمص وريف دمشق ودرعا ودير الزور.

بدوره، قدم نظام الأسد وما يزال، امتيازات كثيرة لداعميه الروس والإيرانيين، كمقابل للدعم الذي قدموه له، وإنقاذه من السقوط..

الأناضول – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى