لافرنتيف: أستانة الـ 18 ستناقش العملية العسكرية التركية

أعلن ألكسندر لافرنتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، أن جولة أستانة التي بدأت أعمالها اليوم ستناقش الأوضاع على الأرض في ضوء خطط تركيا المعلنة بخصوص تنفيذ عملية عسكرية في الشمال السوري.

ونقلت قناة روسيا اليوم عن لافرنتيف قوله: نعتقد أن العملية العسكرية التركية ستكون خطوة غير عقلانية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع وتصعيد التوتر وجولة جديدة من المواجهة المسلحة في هذا البلد” بحسب تعبيره.

وأضاف أن روسيا ستحث الزملاء الأتراك على الامتناع عن هذه الخطوة وإنهاء المخاوف التي أثيرت من خلال الحوار بين الطرفين.

ونفى لافرنتيف الأنباء التي تتحدث عن احتمال أن تغض روسيا الطرف عن العملية العسكرية التركية مقابل موقف أنقرة من انضمام فنلندا والسويد للناتو، وقال نحن لا نتخلى عن حلفائنا في المنطقة.

التسوية السياسية

وعدّ لافرنتيف التسوية السياسية في سوريا بأنها لا تزال تشكل أولوية بالنسبة لروسيا رغم العملية العسكرية في أوكرانيا، وقال: “كثيرون الآن، ربما سمعتم، يقولون إنه فيما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة، ضعف اهتمام روسيا بسوريا، مضيفا أن عدد من الدول الأوروبية أن ترى تطور الوضع في سوريا وفقا لأنماطها.

المساعدات الإنسانية

وحول آلية إدخال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر الحدود قال لافرنتيف هذه الآلية تم إنشاؤها كتدبير مؤقت، وربما حان الوقت لجميع المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي، والتي تمر بشكل قانوني عبر أراضي سوريا، أن تمر عبر دمشق”.

وأضاف: “كثيرون الآن قلقون بشأن مواصلة عمل الآلية العابرة للحدود إذ ينتهي سريان القرار 2585 في 10 يوليو. وحتى الآن، لا نرى أي تقدم من جانب الغرب في إضعاف نظام العقوبات.

وأوضح أن الغرب لم يف بالتزاماته بتنفيذ مشاريع الإنعاش المبكر التي وعد بها قبل عام: “لذلك، في ظل هذه الظروف، من المحتمل أن ننظر في مسألة تقليص الآلية العابرة للحدود. ربما نفكر في تطوير بعض الآليات الجديدة لتقديم المساعدة واستعادة الاقتصاد السوري من قبل المجتمع الدولي”.

اللجنة الدستورية

وأكد لافرنتيف ضرورة اختيار مكان آخر غير جنيف لعقد جلسات اللجنة الدستورية السورية لأنها حسبما يقول فقدت وضعها المحايد مضيفا: “بالطبع، من الصعب جدا علينا الآن، بصفتنا الوفد الروسي في جنيف، ولكن طرحنا هذه القضية، من حيث المبدأ، مع الأخذ في الاعتبار الصعوبات اللوجستية الحالية وفقدان جنيف لوضعها المحايد، لإعادة النظر واختيار مكان آخر محايد للدورة المقبلة للجنة الدستورية”.

قصف مطار دمشق

وقال لافرينتييف بخصوص الضربات الإسرائيلية: “سننظر في موضوع القصف الاسرائيلي المتزايد على الأراضي السورية ونعتقد أنه لا بد من التركيز على ذلك وهذا غير مقبول. كما تم مؤخرا هجوم على مطار دمشق الدولي حيث تضرر المدرج”.

شرق الفرات

وحول شرق الفرات قال لافرنتيف إن: “أعتقد أننا سننظر أيضا في موضوع الوجود الأمريكي، وهو أيضا مهم جدا، الوجود غير الشرعي في الشمال الشرقي بحجة محاربة داعش. في الواقع، الوحدات الأمريكية الموجودة هناك تعمل بشكل أساسي في حماية حقول النفط، ونهب في الواقع كنزا وطنيا لسوريا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى