تمديد إدخال المساعدات 6 أشهر فقط هل رضخ مجلس الأمن لشروط روسيا؟

بين التمديد لسنة الذي طلبته الدول الغربية وستة أشهر كما طرحت روسيا توصل مجلس الأمن إلى قرار يحمل الرقم 2642 أقرب لما أرادته روسيا.

ويشكل القرار تراجعا عن القرار 2585 الذي انتهى العمل بها يوم الأحد الماضي ما يثير تساؤلات حول موافقة الدول الغربية على القرار الجديد على الرغم من وصفها القرار بأنه ضعيف.

القرار أمريكي

ورأى د. عبد المنعم حلبي الباحث في العلاقات الدولية أن الأهالي في إدلب مستفيدون من القرار في ظل استمرار دخول المساعدات الأممية عبر معبر باب الهوى ستة أشهر، متوقعا ازدياد دخول المساعدات إلى الشمال من مناطق النظام خلال المدة القادمة.

وقال د حلبي إن القرار هو أمريكي وجميع الأطراف متفقة على بقاء مناطق الشمال على حالها، والنظام لا يستطيع الدخول في معارك، ولا سيما في ظل أوضاعه الاقتصادية.

ابتزاز روسي

وقال الكاتب والسياسي قحطان شرقي إن الروس مارسوا الابتزاز بالنسبة للدول الغربية، مشيرا إلى أنهم نجحوا في ذلك وإذا استمرت روسيا بهذا النجح قد يغلق المعبر الوحيد في مرحلة لاحقة.

وأضاف أن روسيا تعتمد سياسة البلطجة في مجلس الأمن، وهذا برسم المجتمع الدولي، مشيرا إلى أنه من المهم نزع هذه الورقة من روسيا من خلال اعتماد آلية مختلفة لا يكون لهم القرار الفصل فيها.

القرار 2642

وتبنى مجلس الأمن القرار 2642، الذي مدد بموجبه تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية الأممية عبر الحدود من تركيا إلى سوريا لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد لستة أشهر ولكن ضمن قرار مستقل يخضع للتصويت من جديد.

القرار الجديد حصل على 12 صوتا فيما كان لافتا امتناع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن التصويت عليه..

روسيا رأت على لسان نائب مندوبها في الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي أن القرار يتشابه من حيث الجوهر مع مشروعها الذي قدمته في وقت سابق والذي يتضمن التمديد لستة أشهر

الولايات المتحدة من جانبها وصفت القرار بأنه ضعيف وبرر ريتشارد ميلز، نائب مندوبها لدى الأمم المتحدة تمريره بأن الفشل سيترك السوريين بدون بطانيات أو وقود للتدفئة في الشتاء، لكنه هاجم روسيا وقال دون أن يسمها إن أحد أعضاء مجلس الأمن يأخذ المجلس رهينة.

نظام الأسد أبدى ارتياحا لصدور القرار وقال مندوبه في الأمم المتحدة بسام صباغ إن جولات التفاوض أسفرت عن إدراج الكهرباء ضمن مشاريع الإنعاش المبكر في القرار وهي المرة الأولى

الإئتلاف والقرار

الائتلاف الوطني المعارض من جانبه أكد أن تمديد دخول المساعدات الإنسانية لستة أشهر قادمة لن يشكل حلاً فعالاً ينصف السوريين، إذ سيجدون أنفسهم مرة أخرى عرضة للابتزاز الروسي في الشتاء القادم عند ازدياد الحاجة

وطالب الائتلاف في بيان صحفي الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم الحر بإيجاد آلية جديدة لإدخال المساعدات إلى سوريا بعيداً عن داعمي نظام الأسد المجرم وبعيداً عن الفيتو الروسي.

ملف اليوم – فؤاد عزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى