الدفاع المدني السوري ينضم للحملة الدولية لحظر الألغام والذخائر العنقودية

أعلن الدفاع المدني السوري أمس السبت، انضمامه بشكل رسمي إلى الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية – تحالف الذخائر العنقودية (ICBL-CMC)، وقال إن ذلك في إطار الجهود التي يبذلها من خلال عمله في إزالة مخلفات الحرب في سوريا ولتسليط الضوء على الإرث الثقيل طويل الأمد الذي تركته مخلفات الحرب على السوريين وضرورة مكافحة هذه المخلفات وحماية المدنيين من أثرها القاتل.

ووفق ما ذكر الدفاع المدني فإن الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية – تحالف الذخائر العنقودية (ICBL-CMC) عبارة عن شبكة عالمية من المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، والتي تضم خبرات متعددة في مجالات حقوق الإنسان والتنمية واللاجئين والإغاثة الطبية والإنسانية، والأفراد الذين يعملون في أكثر من 100 دولة لتعزيز الانضمام إلى المعاهدات التي تحظر الألغام الأرضية والذخائر العنقودية وتنفيذها.

وتعمل الحملة من أجل “عالم خالٍ من الألغام الأرضية والذخائر العنقودية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب، عالم لا يوجد فيه ضحايا جدد ويتم فيه تلبية احتياجات المجتمعات المتضررة والناجين وضمان حقوق الإنسان الخاصة بهم”.

وأشار الدفاع المدني إلى أنه “يدعم عمل الحملة بحثياً، مرصد الألغام الأرضية والذخائر العنقودية، الذي يقدم أحدث المعلومات وأكثرها شمولاً حول الذخائر العنقودية والألغام في العالم ومدى التزام الدول باتفاقية حظر الألغام واتفاقية حظر استخدام الذخائر العنقودية، إضافة إلى تقييم استجابة المجتمع الدولي للمشاكل التي تسببها الألغام الأرضية والذخائر العنقودية والمتفجرات من مخلفات الحرب”.

ويتم ذلك “عبر تقارير سنوية حيادية ومستقلة يصدرها المرصد يستعرض فيها الخطوات التي قامت بها الدول المصادِقة على اتفاقية حظر الألغام واتفاقية حظر الذخائر العنقودية، وكذلك الدول التي ما زالت تستخدم الألغام والذخائر العنقودية، إضافة لاحصاءات بعدد الضحايا وتوزعهم في دول العالم”.

وقال الدفاع المدني السوري إنه خلال السنوات السابقة شارك في التقارير السنوية للمرصد، من خلال توفير البيانات عن سوريا والمتعلقة بعمليات المسح غير التقني وتحديد المناطق الملوثة بالذخائر العنقودية وعمليات التخلص النهائي منها.

وشارك الدفاع المدني السوري في الاجتماع العاشر للدول الأطراف في اتفاقية الذخائر العنقودية لعام 2008، والذي عقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف خلال الأيام من 30 آب حتى 2 أيلول من العام الحالي، وخلال المؤتمر تم مناقشة تقرير مرصد الذخائر العنقودية لعام 2022.

وبحسب التقرير الذي شارك فيه الدفاع المدني، فإنه في عام 2021، سجلت سوريا أكبر عدد من الضحايا من مخلفات الذخائر العنقودية المسجلة في أي بلد بالعالم، حيث بلغ عدد ضحايا الذخائر العنقودية 37 ضحية، بانخفاض عن عام 2020 والبالغ عدد الضحايا فيه 147 من مخلفات الذخائر العنقودية، وهو أدنى عدد ضحايا بمخلفات الذخائر العنقودية تم تسجيله منذ عام 2012، وشكل الأطفال ثلثي ضحايا الذخائر العنقودية في عام 2021.

وطوال السنوات الماضية وثقت فرق الذخائر في الدفاع المدني السوري استخدام نظام الأسد وروسيا أكثر من 60 نوعاً من الذخائر المتنوعة في قتل المدنيين منها 11 نوعاً من القنابل العنقودية المحرمة دولياً.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى