آخر تطورات المواجهات الدائرة في الشمال السوري بين الفصائل العسكرية

قتلت امرأة صباح اليوم الأربعاء نتيجة الاشتباكات الدائرة بين الفصائل العسكرية في الشمال السوري، وسط حركة نزوح شهدتها مخيمات النازحين في بعض المناطق التي لاتزال المواجهات فيها دائرة حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

وقال مراسل راديو الكل إن فاطمة محمود العبد قتلت متأثرة بجراح أصيبت بها نتيجة الاشتباكات الدائرة في قرية برج عبدالو بريف عفرين.

وأضاف أن حركة نزوح شهدتها مخيمات “أطفالنا تناشدكم” و”سفوهن” و”أم الشهداء” و”الجزيرة” بريف أطمة جراء اشتباكات الفصائل في الشمال السوري.

ميدانياً تواصلت المواجهات الدائرة منذ أمس الأول، وشهد محيط مخيم “الحدث “في قرية سوسيان بريف الباب شرق حلب سقوط أكثر من 13 قذيفة، كما سقطت قذائف في محيط قرية سوسيان بالريف نفسه، وفق شبكة مراسلينا في الشمال السوري.

في حين تواصلت المواجهات في قرية قرزيحل التي لا تزال تحت سيطرة الجيش الوطني، مع محاولة “هيئة تحرير الشام” التقدم إليها.

كما قطعت بعض الطرقات الواصلة بين مدن وبلدات وقرى ريف حلب، بسب المواجهات الدائرة في المنطقة، وقال مراسلنا إن طريق الباب -قباسين شرقي حلب شهد انقطاعاً بالتزامن مع استنفار عسكري للفصائل، وكذلك قطع طريق عفرين – الغزاوية بسبب الاشتباكات بين الفصائل، وأغل كذلك معبر ديربلوط، وطريق عفرين – جنديرس.

مصدر عسكري في “هيئة تحرير الشام” قال إن “تدخلنا في ريف حلب لوجود “غايات” للتمدد باتجاه المناطق المتاخمة لمناطق إدلب، وهذا ما لا نسمح به، وإن تدخلنا في ريف حلب جاء بسبب توسع القتال باتجاه الباسوطة”، مضيفاً أن “على فصائل حلب أن توقف عمليات الاغتيال”، ودعا “إلى توحيد المؤسسات في حلب وإنهاء حالة الفوضى في ريف حلب”.

في حين قال مصدر عسكري بالفيلق الثالث لراديو الكل إن “الاشتباكات مستمرة في ريف حلب، ولم تسيطر هيئة تحرير الشام على أي نقطة في مناطق الجيش الوطني السوري في ريف حلب، وأضاف: “على أي أساس تتحالف فصائل من حلب مع هيئة تحرير الشام”، ونفى المصدر “وقوع أي مقاتلين من طرفنا بالأسر”.

وكان مصدر عسكري بالفيلق الثالث قال لراديو الكل يوم أمس إن “9 إصابات بصفوف “هيئة تحرير الشام” بعد استهدافنا رتلا لهم بريف حلب، وإن ما يجري في ريف حلب لا ينتمي للثورة السورية وعليكم الخضوع للحق.

وأضاف: “سيطرنا على مقرات “الحمزة” في الغندورة شرقي حلب، وأن “هيئة تحرير الشام” دخلت إلى مناطق الجيش الوطني السوري، لمؤازرة “فرقة الحمزة” إلى بلدة الباسوطة بريف عفرين، وأن العمل جار حتى إسكات وقطع كل يد تمتد باتجاه الفيلق الثالث.

يشار إلى أن الجبهة الشامية وفرقة الحمزة، توصلت يوم أمس الثلاثاء إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في ريف حلب، بعد اشتباكات متقطعة دارت بين الطرفين خلال الساعات الماضية، بحسب ما قاله أبو رياض الويسي قائد قطاع هيئة ثائرون للتحرير في مدينة الباب في مقطع صوتي تداوله ناشطون.

وأضاف الويسي أن الهيئة ستعيد فتح جميع الطرقات المؤدية إلى مدينة الباب شرقي حلب أمام حركة المدنيين.

وتابع، أن الأمور تسير “على ما يرام” بعد التوصل لوقف كامل لإطلاق النار في المدينة، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

ويأتي ذلك بعد تجدد الاشتباكات صباح اليوم بين فصيلي “الجبهة الشامية” بالفيلق الثالث و”فرقة الحمزة”، بعد اشتباكات دارت بين الجانبين ليلة أمس، في مدينة الباب، على خلفية مقتل الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم وزوجته، يوم الجمعة الماضي.

وتمكنت الجبهة خلال الاشتباكات من السيطرة على بعض المقرات العسكرية والأمنية التابعة للفرقة وأهمها الكلية الحربية وسجن الزراعة.

وقبضت الشرطة العسكرية الإثنين على مشتبه بهم، ونشرت فرقة الحمزة بياناً أعلنت فيه أن المتورطين في جريمة قتل “أبو غنوم” هم من العناصر التابعين لها، منوهة بأنها لم تكن مطلعة على ملفاتهم قبل الانضمام في صفوفها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى