بعد يوم من قصف مواقع لـ “الرابعة”.. رأس النظام يكرر: “بوادر انهيار إسرائيل أخذت تظهر”

ناقش الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورأس النظام بشار الأسد، خلال اتصال هاتفي أمس الأحد العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.

وقال رئيسي إن “جرائم إسرائيل تدل على ضعف وإحباط هذا الكيان وهي دليل على أن المستقبل واعد ومشرق بالنسبة للمقاومة”، مؤكداً على ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي سوريا، مشددا على أن الحل الوحيد لمكافحة الإرهاب هو دعم السيادة الوطنية.

وأشار الرئيس الإيراني وفق وكالة “فارس” الإيرانية إلى أن “النظام العالمي يتغير” لصالح ما يسمّى “محور المقاومة” وضد “نظام الاستكبار” وإسرائيل، على حد قوله.

من جهته، قال رأس النظام بشار الأسد، إن “بوادر انهيار إسرائيل أخذت تظهر”، في تكرار واضح لتصريحاته بعد كل قصف تتعرض له مناطق النظام، وأضافت الوكالة أن الأسد تحدث عن “بوادر الانهيار في المجتمع الصهيوني أخذت تظهر وهذه هي نتيجة المقاومة وخاصة صمود الشعب الفلسطيني”.

وكالة أنباء النظام “سانا” أوردت الخبر دون أي تفصيل على ما جاء خلاله من تصريحات ضد إسرائيل، وقالت إن رئيسي والأسد أكدا خلال اتصال هاتفي أن “استقرار المنطقة يقوم على العلاقات السليمة بين دولها عبر الحوار الدائم واحترام السيادة وتعزيز المصالح المشتركة، مشيرين إلى مواصلة التنسيق والتشاور لما فيه مصلحة البلدين والمنطقة عموماً”.

يشار إلى أن هذا الاتصال يأتي بعد ليلة من قصف طائرات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي “أهدافا عسكرية حيوية” للنظام، بعد إطلاق صواريخ من الأراضي السورية تجاه المستوطنات الإسرائيلية في الجولان المحتل، وذلك في سياق الضغط على النظام وتحميله المسؤولية.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن طائرات الاحتلال استهدفت بشكل خاص مواقع ومنظومات قيادة وتحكم تابعة لـ”الفرقة الرابعة” في قوات نظام الأسد التي يقودها شقيقه ماهر في محيط دمشق.

وفي تقرير نشره موقعها اليوم، لفت معلق الصحيفة العسكري رون بن يشاي أن إسرائيل أرادت من خلال استهداف “الفرقة الرابعة” إيصال رسالة إلى نظام الأسد مفادها: “النظام يتحمل المسؤولية عن إطلاق الصواريخ من المناطق التي تخضع لنفوذه”.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل شنت غاراتها على سوريا رغم أنه لم تتضح حتى الآن هوية الجهة التي أطلقت الصواريخ، مشيرة إلى أن غارات جيش الاحتلال تأتي أيضا للرد على اختراق طائرة مسيّرة “إيرانية” أطلقت من سوريا.