تقرير: سفن إيرانية نقلت نفطاً إلى سوريا خلال 6 شهور قيمته أكثر من مليار دولار

ديون نظام الأسد لصالح إيران أكثر من 50 مليار دولار، بحسب موقع "إيران إنترناشيونال".

نقلت سفن إيرانية أكثر من 16 مليون برميل نفط خلال الأشهر الستة الماضية إلى سوريا، منتهكة العقوبات الأميركية، وفقا لبيانات “تانكر تاركر” المختص بتتبع طرق الناقلات عبر الأقمار الاصطناعية.

وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن 17 شحنة على الأقل من ثماني ناقلات، تسمى ناقلات “شبح”، رست في ميناء بانياس باللاذقية.

ويطلق على هذه الناقلات اسم “الشبح”، لأنها تطفئ أنظمتها ما يصعب رصد أنشطتها، وفق ما نقلت قناة “الحرة”.

وتم رصد 20 رحلة من إيران إلى سوريا بين الفترة الممتدة من كانون الأول 2022 إلى نيسان 2023، نقلت حوالي 17.1 مليون برميل نفط.

وأضافت الصحيفة أن سعر برميل النفط يتراوح بين 70 إلى 80 دولاراً خلال الأشهر الستة الماضية، ما يشير إلى أن القيمة الإجمالية لما نقلته إيران إلى سوريا يصل إلى حوالي 1.25 مليار دولار.

وذكرت الصحيفة أنه بسبب الحرب وانخفاض الإنتاج بنسبة 95 في المئة في سوريا، يعتمد نظام بشار الأسد بشكل شبه كامل على النفط من إيران لتلبية الاحتياجات، حيث تعاني دمشق والمدن الكبرى الأخرى من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر.

ولفتت إلى أن الناقلات تبحر تحت العلم الإيراني، وفقا لبيانات تتبع السفن وصور الأقمار الصناعية.

ولتجنب العقوبات، تحاول طهران تسليم النفط سراً، وتمر رحلة الناقلات عبر قناة السويس في مصر إلى البحر الأبيض المتوسط، وعند وصولها إلى البحر الأبيض المتوسط، تغلق نظام التعرف التلقائي (AIS). الذي يحدد سرعة الناقلة واتجاهها ووزن البضائع التي تحملها، لمدة أسبوعين أو أكثر أثناء إبحارها شمالاً نحو سوريا.

يشار إلى أنه في وقت سابق من الشهر الحالي، كشف موقع “إيران إنترناشيونال” المعارض، عن وثائق مسربة، تفيد بوجود ديون متراكمة على حكومة نظام الأسد، لصالح إيران، تقدر بنحو 50 مليار دولار.

وفي إحدى الوثائق المتعلقة بـ”تشرين الأول 2021″، قدرت إجمالي ديون سوريا لإيران بأكثر من 50 مليار دولار: “من عام 2012 إلى نهاية عام 2020، تم إرسال أكثر من 11 مليار دولار من النفط إلى سوريا”.

ومطلع العام الحالي، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن السلطات الإيرانية قيدت إمدادات النفط الإيراني بالسعر المخفض لنظام الأسد في سوريا، وضاعفت أسعار النفط المصدر إليه، وطالبته بدفع ثمن شحنات النفط مقدماً.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى