ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع

الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يتصدر الحوار السياسي مع تركيا بخصوص عمليتها العسكرية شمالي سوريا، بعدما أدارت تركيا ظهرها للولايات المتحدة كما يقول ريتشارد سبنسر في التايمز. وفي نيزافيسيمايا غازيتا كتب فلاديمير موخين مقالاً تحت عنوان “هل تتحول سوريا إلى أفغانستان ثانية بالنسبة لروسيا؟”. ومن جانبها نشرت نيويورك تايمز مقالاً تحت عنوان “أربعة أسئلة ملحة حول مستقبل سوريا بعد عملية تركيا”.

وفي التايمز كتب ريتشارد سبنسر تحت عنوان “بوتين يشرف على تفتيت سوريا بعد تراجع الولايات المتحدة”.. إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يتصدر الحوار السياسي مع تركيا بخصوص عمليتها العسكرية شمالي سوريا، بعدما أدار الرئيس رجب طيب أردوغان ظهره للولايات المتحدة. مشيراً إلى أن ترامب عبّر عن عدم اكتراثه لتقدم روسيا لملء الفراغ الذي تركه الانسحاب الأمريكي.

ويرى ريتشارد، أن مواقف الرئيس التركي دليل على تراجع نفوذ ترامب عند أنقرة، وهو ما يفتح الباب أمام بوتين لضم تركيا إلى صفه أكثر، وتعميق الخلاف في حلف شمال الأطلسي ناتو.

وأكدت روسيا أنها لن تسمح باشتباكات بين القوات التركية وقوات النظام، وهو ما يعني، بحسب الكاتب، أن بوتين هو الذي يحدد مدى نجاح العملية العسكرية.

وفي نيزافيسيمايا غازيتا كتب فلاديمير موخين تحت عنوان “هل تتحول سوريا إلى أفغانستان ثانية بالنسبة لروسيا؟”.. الولايات المتحدة لا تتخلى عن خططها الاستراتيجية في سوريا والشرق الأوسط جميعاً. فواشنطن، لا تعمل ضد نظام بشار الأسد، بمقدار ما تعرقل المصالح العسكرية الاقتصادية والجيوسياسية لموسكو، التي تدعم هذا النظام.

وأضاف أنه على الرغم من إعلان موسكو الانتهاء من المرحلة العسكرية للعملية في سوريا، فمن السابق لأوانه الحديث عن انتقال البلاد إلى الحياة السلمية. حل المشكلات السياسية في البلاد لم يبدأ بعد. الوضع، حقيقة يذكّر بأفغانستان، حيث تورطت موسكو أكثر فأكثر في الحرب من خلال مساعدتها كابول في محاربة خصومها.

ومن جانبها نشرت نيويورك تايمز مقالاً تحت عنوان “أربعة أسئلة ملحة حول مستقبل سوريا بعد عملية تركيا”.. قالت فيه: إن الانسحاب الأمريكي المفاجئ من أجزاء في سوريا، أعاد تشكيل التحالفات القديمة وأطلق مرحلة جديدة من الحرب في البلاد، ولا يوجد ما يؤكد شكل المستقبل هناك.

وقالت الصحيفة: إن هناك أربعة أسئلة ملحة من شأن الإجابة عنها تشكيل مستقبل سوريا: الأول لمن ستكون السيطرة على شمالي البلاد؟ وتجيب: تتنافس تركيا مع النظام للسيطرة على المنطقة، لكن خبراء ومراقبين على الأرض يعتقدون أن روسيا التي تدعم النظام لديها اتفاق مع تركيا على توزيع أجزاء المنطقة، رغم أن الطرفين يدعمان أطرافاً متعارضة.

والسؤال الثاني بحسب الصحيفة هو:  كيف سيكون وضع الأكراد؟ وتقول: من دون دعم واشنطن سيكون أمل الأكراد في الحفاظ على قدر من الحكم الذاتي قد تعرض لضربة قوية، ويكون نفوذهم للتوصل إلى أي صفقة مع تركيا أو النظام قد تلاشى.

أما الثالث فهو: كيف أثرت هذه الأحداث في المدنيين؟ وتجيب الصحيفة: يحاول بعض المدنيين الهروب إلى كردستان العراق، وآخرون إلى المناطق التي توجد بها قوات سوريا الديمقراطية في الجنوب.

والسؤال الرابع هو: هل يعود تنظيم داعش؟ وتقول الصحيفة: فتحت الفوضى التي بدأت الأسبوع الماضي الباب أمام خطرين من هروب مقاتلي داعش من سجون قوات سوريا الديمقراطية وإعادة نشاط الخلايا النائمة في التنظيم.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى