اعتقال ألماني اعتدى عنصرياً على يافع سوري

الضحية مراهق سوري يبلغ من العمر 17 عاماً

ألقت السلطات الألمانية القبض على مواطن ضالع بهجوم عنصري ضد لاجئ سوري في مدينة إرفورت شرقي البلاد، وذلك بعد تداول تسجيل مصور للحادثة التي أثارت ردود فعل واسعة بالأوساط الألمانية.

وقال رئيس وزراء ولاية تورينغن، بودو راميلو، في تغريدة على تويتر أمس الإثنين: “تم القبض على الجاني، إنه شخص جبان، قوي وعدواني اعتدى على شخص أعزل” واصفاً الاعتداء بـ”المثير للاشمئزاز”، وفق ما نقل موقع قناة “دويتشه فيلا” الألمانية.

وقالت شرطة إرفورت إن الضحية البالغ من العمر 17 عامًا هو مراهق سوري، وأنه يعاني من إصابات طفيفة جراء الاعتداء الذي أعقب مشادة لفظية.

ووقع الهجوم في وقت متأخر من يوم الجمعة في أحد قطارات الترام بالمدينة وساعد شهود عيان كانوا في الترام ضباط الشرطة في التعرف على المشتبه به الذي كان معروفا بالفعل للشرطة.

وقال قسم التحقيقات الجنائية في إرفورت إن الرجل متهم بالإيذاء الجسدي، والتعدي اللفظي.

وخلال اليومين الماضيين، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لرجل ألماني يعتدي بشكل عنصري على مراهق سوري ويهينه ويبصق عليه ويركله في وجهه ما أثار ردود أفعال واسعة في الأوساط الألمانية.

وأدانت المجموعة البرلمانية لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الهجوم العنصري “بأقوى العبارات الممكنة”.

كما قالت المسؤولة عن مناهضة العنصرية باسم كتلة حزب اليسار في برلمان الولاية، كاتارينا كونيغ برويس إنها “شعرت بالذهول لتزايد عدد العنصريين الذين يقومون بهجمات عنصرية في تورينغن، والتي هي أيضًا نتيجة للجو العام الذي ينشره حزب البديل من أجل ألمانيا مما يثير احتقان المناخ السياسي (…) يجب مواجهة الجاني بما فعله ويجب أن يلقى عواقب أفعاله”.

وتقول الجماعات المناهضة للعنصرية إن هناك 102 حالة اعتداء وعنف وكراهية ضد السامية يقف خلفها اليمين المتطرف في تورينغن العام الماضي، وفقاً لذات المصدر.

وفر ملايين السوريين إلى خارج البلاد جراء الحرب التي أطلقها نظام الأسد وحلفاؤه ضد المطالبين بالحرية.

وتشير أرقام الحكومة الألمانية إلى أن نحو 630 ألف سوري قدموا طلبات لجوء في ألمانيا منذ عام 2011، وحصل أغلبهم على حماية في ألمانيا.

وكالات – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى